قال المهندس محمد السعيد استشاري المعلومات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن المقصود بالميتافيرس هو ما وراء الكون، وإن التطور التكنولوجي أصبح يسير بوتيرة سريعة، موضحًا أن التقنيات البسيطة مثل تقنية «الهولوجرام» التي كانت تمثل تطورًا مذهلًا منذ وقت ليس ببعيد، أصبحت قديمة جدًا بعد ظهور نظارات الواقع الافتراضي التي تتيح للأفراد معايشة الأحداث كأنها تحدث في الواقع، ليس من خلال مشاهدته في صورة، خاصة بعد تطور تقنيات نقل الحواس عبر الإنترنت، وهي عبارة عن إرتداء قفاز مزود بتقنيات معينة تجعل ما يمسك به الشخص في الواقع الافتراضي يشعر به فعليًا، وتوجد بدلة أيضًا مزودة ببعض التقنيات تعطي نفس التأثير.
وأضاف «السعيد» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أشرف في برنامج «8 الصبح» على شاشة «dmc»، أن الألعاب اختلفت كثيرًا عن السابق، فأصبحت تستخدم الواقع الافتراضي بشكل كبير، وكذلك الحفلات الموسيقية مثل حفلة لمطرب بدلًا من أن يكون الحضور 10 الاف شخص يمكن أن يحضر عشرات الملايين، ويشعرون أن المطرب أمامهم ويتصافحوا بالأيدي ويشعروا بهذا التصافح.
تطور كبير بالتدريب باستخدام الواقع الافتراضي
وأشاد استشاري المعلومات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يقدمه التطور التكنولوجي الخاص بالواقع الافتراضي في المجالات المتعددة، خاصة في مجال التدريب الذي يشهد نقلة نوعية على مختلف المستويات، ومن المتوقع أن عملية التدريب ستشهد خلال 5 سنوات تطورًا كبيرًا يجعلها أسرع وأقوى وأدق وفعالة بصورة كبيرة.
وتابع «السعيد» أن استخدام الواقع الافتراضي يخدم عمليات معقدة من التدريب مثل التدريب في العمليات الجراحية، إذ يمكن تدريب الطبيب على عمليات شديدة الدقة دون أن يحضر العملية في الواقع، مشيرًا إلى الدور الذي قامت به التكنولوجيا في تيسير الكثير من الأعمال خلال جائحة كورونا منها إقامة الإجتماعات الأونلاين بل والعمل من المنزل في بعض الأحيان.
تعديلات قانونية مرتقبة لإتاحة إنشاء شركات افتراضية بمصر
ولفت استشاري المعلومات، إلى إشارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للتعديلات القانونية المرتقبة التي تسمح بإقامة شركة إفتراضية في مصر، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به تكنولوجيا الواقع الافتراضي في مجال السياحة والجولات السياحية الافتراضية، والمتوقع أن نشهده قريبًا من خلال من خلال جولات سياحية افتراضية للأراضي المقدسة بعد تطبيقه من قبل المملكة العربية السعودية.
وأوضح «السعيد» أن الجوانب الإيجابية المتعددة لا تنفي وجود بعض الجوانب السلبية خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني والمشاعر والتي من المفترض بذل مزيدًا من الجهد لتجنبها وحلها، لافتًا إلى أن هناك طفرات تكنولوجية مرتقبة بعد نجاح وضع شريحة إلكترونية داخل المخ البشري.