نظمت المنظمة الأوروبية للحوار بين الثقافات بالشراكة مع أكاديمية الثقافة الدبلوماسية في العاصمة الألمانية برلين مؤتمراً يستعرض دور المليشيا في تجنيد أكثر 30 ألف طفل وخطرها على المنطقة والعالم والتسبب بأكبر أزمة إنسانية.
واستعرض المشاركون أمس (الأربعاء) تحت عنوان: “تعزيز الموت.. ثقافة حوثية” عملية الترويج الحوثية للقتل وانعكاساتها على التحول الديمقراطي في اليمن ومسؤوليات ومصالح الفاعلين الدوليين والتداعيات على مستقبل اليمن عبر تدمير برامج التعليم وفرض معتقدات طائفية مدمرة، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات عقابية ضد الحوثيين وفتح حوار والاستماع لليمنيين، مطالبين بضرورة تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية كمليشيا حزب الله المدعومة من إيران.
وحذر مدير مشروع مكافحة التطرف الدكتور هانز ياكوب شندلر من تهديدات الحوثي العابرة للحدود ودور إيران وحزب الله في إنشاء شبكات تهريب إقليمية عبر اليمن، موضحاً أن موقع اليمن الإستراتيجي مهم للشحن الدولي، لذا المليشيا تستغل ذلك لاستهداف اقتصاديات العالم والمنشآت النفطية في السعودية والإمارات.
بدوره، أكد نائب زعيم حزب اليسار وعضو البرلمان الألماني السابق توبياس فلوجر أن بلاده تدعم التنمية والسلام في اليمن وهناك اهتمام كبير بالحرب في أوروبا ومناقشتها، لكن من المهم أيضاً إلقاء نظرة على حرب اليمن، مؤكداً أن الوضع في اليمن مروع ومن المهم معرفة أن الجماعات الأخرى التي توصف بأنها إرهابية تعمل لمصالحها الخاصة.
من جهته قدم المختطف السابق في سجون المليشيا جمال المعمري عرضاً للجرائم الحوثية ضد المدنيين، مؤكداً أن الصحفيين والناشطين هم أكثر من يعاني في أيدي الحوثي الذي ارتكب أبشع الجرائم في البلاد وانتهك العديد من حقوق البشر ومع هذا لم نجد أحداً يقف ضده.
وقال المعمري: “الحوثيون يتعاملون بوحشية مع النشطاء ويعتقدون أن هؤلاء الأشخاص يستحقون الموت”، مقدماً شهاداته كضحية في معتقلات الحوثي، حيث روى أن هناك عشرات الآلاف من القصص الحقوقية التي لم يتم توثيقها في وسائل الإعلام.
وعلى هامش المؤتمر أكدت رئيسة الائتلاف النساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة أن المؤتمر ناقش الأبعاد القانونية والسياسية والاقتصادية للتطرف والإرهاب وتداعياته على السلام والأمن الإقليميين، إذ أكد أهمية توحيد الجهود والتعاون الدولي للتصدي للانتهاكات القانونية الدولية وحقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ودعم جهود التنمية.
وأشارت باسندوة إلى تعنت الحوثي في التعاون مع المبعوث الأممي وتهديداتهم للملاحقة الدولية والذي كانت ضمن أجندة النقاشات في المؤتمر، مشددة على ضرورة إدراج الحوثي بقوائم الإرهاب الدولي.