فكرة واجهت تحديات كثيرة منذ إطلاقها فى عام 2017، بتأسيس أول فريق للدراجات في محافظة سوهاج، فلم يتقبل المجتمع القبلي الفكرة من بداية الأمر، وأصابتهم الدهشة حين رأوا أحمد السويسي، أحد مؤسسي الفريق، ورفاقه يجوبون الشوارع على دراجاتهم، حتى ظنوا أنهم أجانب أو من خارج الصعيد.
فريق للناشئين
«أنا فاكر أول ما نزلنا ولابسين الخوذة وراكبين العجل، الناس استغربتنا جدا لحد ما بدأنا ننشر الفكرة، وانضمّ لينا ناس والفريق كبر، وقسمناه لناشئين من 8 لـ12 سنة وعددهم 180 ولد و40 بنت، والفريق الكبير 70 شاب، سافرنا معظم محافظات مصر»، بحسب «السويسى».
يقول «السويسى» إن مشاركة الفتيات في الصعيد لا تزال محدودة، بسبب ثقافة المجتمع، ورفض بعض الأهالي خروج بناتهم على دراجات وسط الشوارع، مشيرا إلى أن هناك 4 فتيات فقط استطعن إقناع أسرهن للمشاركة في احتفالية اليوم العالمى للدراجات، في حين هناك ما يقرب من 50 شابا مشاركا: «فيه بنات بتطلع معانا كل أسبوع، ولكن فكرة السفر ماكنتش مرحب بيها لكل الأهالي إنهم يسيبوا بناتهم تسافر لمحافظة تانية».
المشاركة في اليوم العالمي للدراجات
المجيء لقلب العاصمة الإدارية للمشاركة في احتفالية اليوم العالمي للداجات، لم يكن عائقا أمام الفريق، بل رحبوا بالمشاركة وتمثيل الصعيد فور دعوتهم من الاتحاد المصرى للدراجات ومديرية الشباب والرياضة بسوهاج، بحسب «السويسى»: «سافرنا قبل كدة بالعجلة للقاهرة والإسكندرية وأسوان والأقصر والبحر الأحمر ومرسى علم وسفاجا، وكان مهم نكون جزء من الاحتفالية دي».
تدريبات استمرت لمدة أسبوعين، لتأهيل الفريق للمشاركة في الاحتفالية، وأكد «السويسى» أن الدراجة أصبحت رفيقة يومه، يذهب بها إلى عمله كمدير مالي في شركة أدوية، ويقضى بها بعض مشاويره، وكذلك باقي أفراد الفريق: «شعارنا في سوهاج «الدراجة أسلوب حياة»، لحد ما نقنع كل الناس بفكرتنا وأهميتها، ونشجع الناس تنزل الشارع، ويستجيبوا دون خوف من المجتمع، وده اللي خلانا نعمل فريق الناشئين».