| أب يبحث عن أولاده الخمسة في العمرانية: «خرجوا من 10 أيام ومرجعوش»

10 أيام والأب يحترق قلبه على غياب أبنائه الخمسة، نادية، فاطمة، زينب، كمال، وخديجة، وذلك بعد أن خرجوا جميعًا صباح يوم الخميس الموافق 26 مايو الماضي من منزلهم بمنطقة العمرانية الشرقية، دون جدوى من العثور عليهم، ولم تجدي كل محاولات البحث عنهم نفعًا، ولم يجد والدهم سبيلًا سوى دعوات بالبحث عنهم عبر «فيس بوك» ونشر صورهم الشخصية.

رحلة البحث عن الأشقاء الخمسة

ويروي محمد كمال الجارحي، البالغ من العمر 61 عامًا، ويعمل باحث متفرغ في المعهد القومي للبحوث، لـ«» تفاصيل اختفاء الأشقاء الخمسة، إذ خرجت الشقيقة الكبرى لأداء آخر امتحان بمدرسة أم الأبطال الثانوية برفقة والدها، والذي انتظرها أمام باب المدرسة حتى موعد خروجها، ومع بدء توافد الطلاب على الباب لم يجد الأب «نادية» من بينهم: «استغربت إنّ نادية مكانتش بين زمايلها ومشوفتهاش لما خرجت برغم إني كنت واقف قدام الباب، ولما سألت الفرّاش قالي إن كل البنات اللي في المدرسة خرجوا».

وقبل نحو نصف ساعة من انتهاء الوقت المحدد للامتحان، أجرى الأب اتصالًا هاتفيًا بأولاده في المنزل لتحضير الفطور لحين عودته وشقيقتهم إلى المنزل، ولكن دون رد: «اتصلت بيهم أكتر من مرة وعلى كذا موبايل مبيردوش، وبعدين لقيت رقمي اتعمله بلوك من رقم ابني كمال» بحسب حديث «الجارحي».

ومع فقدان الاتصال بالأبناء، ذهب الأب إلى المنزل، ليجد الباب الحديد أمام الشقة مُغلقًا بعد أن تركه مفتوحًا قبل خروجه صباحًا، ليتأكد له خروج الأبناء جميعهم من المنزل، ثم يقرر الاستعانة بالكاميرات الموجودة في العمارة: «لما رجعت الشقة ولقيتهم مش موجودين؛ دورت في 3 كاميرات خاصين بالعمارة ولقيتهم فعلًا خرجوا مع بعض» بحسب رواية الأب، والذي عاود الاتصال بهم مرة أخرى دون جدوى.

كانت شكوك الأب تدور حول تواجد أبنائه الخمسة عند شقيقته أو ابنها، واللذان نفيا رؤية أولاده منذ فترة طويلة، ليتوجه الأب بعد ذلك إلى قسم شرطة العمرانية وإبلاغهم بمواصفات أولاده المفقودين، قائلًا: «أنا متابعتش بلاغ الشرطة، لكني فضّلت إني أكثف جهودي وأدور عليهم على صفحات الفيسبوك».

والدة الأشقاء الخمسة لم تراهم منذ 9 سنوات

ويقول الأب الستيني، إنه فقد جميع طرق التواصل مع أم أولاده منذ قرابة الـ9 سنوات، بعد أن تركتهم عام 2013 لتتزوج من رجل آخر، وهو ما جعله يقوم بدور الأب والأم لأولاده، إذ يتوقع الأب أن يكون التضييق على أبنائه الخمسة بعد غياب الأم سببًا في اختفاء أولاده: «بعد ما أمهم سابتهم أنا كنت بالنسبالهم أبوهم وأمهم، وكنت بضيق عليهم شوية في الخروج أو استخدام الفيسبوك، وبعلق على اللبس أحيانًا بالنسبة للبنات، بس ده كان من خوفي عليهم والله ومن كتر حوادث الخطف والقتل اللي الواحد بقى بيسمع عنها في الأيام الأخيرة».

مواصفات الأشقاء الخمسة المفقودين

وبالنسبة لمواصفات الأشقاء الخمسة حسب رواية الأب: «ملابسهم حين الخروج هي الموجودة في الصور الجماعية المرفقة، والأخت الكبيرة كانت ترتدي ملابس مدرسة ثانوي تيشيرت روز مخطوط بخطوط سوداء رفيعة بالعرض، والأبناء كلهم خرجوا من غير ما ياخدوا ملابسهم، مجرد بس شنطة صغيرة»، وأسماء الأبناء وأعمارهم بالترتيب هم: نادية 17 عامًا، وفاطمة 16 عامًا، وزينب 14 عامًا، وكمال 13 عامًا، والشقيقة الصغرى خديجة 11 عامًا، تدرس الشقيقتان الأكبر في المرحلة الثانوية، والثلاثة أشقاء يدرسون في مدرسة الحسينية الخاصة بالعمرانية في الجيزة.