4 طالبات مصريات في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية توصلن إلى اختراع خرسانة ذاتية الإنارة، والتي تعتمد على امتصاص أشعة الشمس نهارا وعكسها ليلا، وهي صديقة للبيئة.
تتأثر المواد بضوء الشمس
وشرح الدكتور محمد نجيب أبوزيد، أستاذ هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية، تفاصيل اختراع الخرسانة ذاتية الإنارة، قائلا إن فريق العمل لم يستخدم الرقائق العادية للطاقة الشمسية، ولكن مواد تضاف لخلطات الخرسانة، وهي مواد صديقة للبيئة، وأشعة شمس متوفرة على مدار اليوم في مصر، وتتأثر هذه المواد بالضوء، وتبثه مرة أخرى في فترات الليل أو المساء.
وأضاف «أبوزيد»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «التاسعة»، المذاع على شاشة القناة الأولى، وتقدمه الإعلامية دينا عبدالكريم، أن هناك محاولات سابقة للبشرية في هذا المجال مثل العلامات الإرشادية على الطرق المضيئة، ولكنها جميعا تكون عاكسة للضوء وليس مضيئة ذاتيا.
وأشار إلى أن البنات الأربعة اخترن مجموعة من المواد المتوفرة في مصر، ولم يستوردن أي أشياء من الخارج، وأجروا عليها تجارب بعدة أشكال، ليجدن الشكل الأمثل، وهذا استغرق وقتا طويلا.
مواد صديقة للبيئة
وأفاد أن الطالبات قررن السفر لواشنطن في يناير الماضي في ظل الأجواء الباردة وجائحة فيروس كورونا لتقديم البحث، لافتا أن الاختراع تخطى مراحل الاختبارات، فجرى التأكد من أن المواد المستخدمة صالحة للاستخدام، ويجب تصنيعها على نطاق أوسع، لافتا إلى أنهم يرغبون في تطبيق هذه المادة على منطقة ممتدة على طول 20 مترا تمشي عليها الأحمال والسيارات في طور التجربة.
ولفت إلى أنهم يتلقون اتصالات من أشخاص مهتمة سواء جهات بحثية أو جهات تنفيذية بهذا البحث، ما يعطيهم الأمل الكبير بأن هذا المجهود هناك من يستمع إليه واستعداد لتبنيه، «يارب نكمل الرحلة دي على خير ويدخل حيز التنفيذ بنطاق واسع».