| بعد واقعة التحرش في «قطار الصعيد».. ما هي «البيدوفيليا»؟

أثارت واقعة اعتداء سمسار العقارات وتحرشه جنسيًا بطفل عمره أقل من 10 أعوام، وارتكابه فعلا فاضحا داخل قطار «الجيزة – أسوان»، استياء الكثيرين بعدما ألقى القبض عليه من خلال فحص مقطع الفيديو الذي صوَّره أحد الركاب داخل نفس العربة، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمحاسبته.

الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، وأستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، عقب على واقعة «متحرش القطار»، مشيرًا إلى أن التحرش بالأطفال يعتبر اضطرابًا نفسيًا يعرف باسم «بيدوفيليا».

وقال إبراهيم في تصريح لـ«»، إن المصاب بهذا المرض يحاول إشباع رغباته الجنسية بالاعتداء على صغار السن من الأطفال.

وكشف استشاري الطب النفسي عن سبب هذا المرض، مشيرًا إلى أن التنشئة الاجتماعية غير السوية هي المتهم الأول في الإصابة باضطراب البيدوفيليا، لافتًا إلى أنه قد يكون ناتجًا أيضًا عن وجود خلل كيميائي في الدماغ أو تعرض المريض لنفس الواقعة في سن صغيرة.

وأوضح حسين أن مريض الـ«بيدوفيليا» يمكن علاجه ويتناول علاجا دوائيا ويتلقى علاجا سلوكيا ويستغرق علاجه وقتا طويلا، مشددًا على أنه لا يُعفى من المسؤولية الجنائية ويتم معاقبته.

ووفقا لإحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية، في عام 2008، يعاني نحو 40 مليون طفل من العنف الجنسي من البالغين، في منطقة الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي وهذا يشمل جميع أنواع العنف.

وغالبية القصر الذين يعانون من الاعتداء البدني تتراوح أعمارهم بين 2 و7 سنوات، وأكثر المتضررين بشدة هم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، و85% من الوفيات ناجمة عن انتهاكات وسوء معاملة أو أعراض غير محددة، كما أن 71 مليون طفل يعانون من إصابات خطيرة وضحايا لا تعد ولا تحصى مع الاضطرابات النفسية.