ما بين الخوف والترقب وما بين الغضب تحركت مشاعر الكثير من الآباء والأمهات كأنه بندول ساعة لا يتوقف، وذلك عقب إعلان شركة والت ديزني أشهر الشركات العالمية فى مجال إنتاج الرسوم المتحركة، بشكل رسمي ظهور شخصيات كارتونية لها ميول مثلية الجنس.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو لـ«كيري بورك»، رئيس المحتولا الترفيهي لشركة ديزني، وتؤكد فيه أن هناك نية في الشركة لتحويل وإنتاج نحو 50% من الشخصيات الكارتونية التي تظهر في أفلام ومسلسلات الكارتون الخاصة بـ«ديزني» بنهاية عام 2022 إلى شخصيات مثلية الجنس، كمحاولة لدعم مجتمع المثليين والعابرين والمتحولين جنسيا ومزدوجي الهوية الجنسية.
رانيا: لا بد من التوعية بأهمية التربية الجنسية
الصدمة كانت هى أول رد فعل من الكثير من الآباء والأمهات الذين بدأوا في تداول الخبر فيما بينهم في المجموعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا فيسبوك، كمحاولة لنشر التحذير بأهمية مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء.
تقول رانيا سليم والدة طفلين لـ«» وتعمل في شركة خاصة: «منذ أن سمعت الخبر وأنا أشعر بالصدمة كأم، حتى لو عملت على منع أولادي من مشاهدة أفلام ديزني في المنزل، لن أستطيع التحكم خارج المنزل، لذا بدأت أتناقش مع الأمهات على جروبات الفيسبوك الخاصة بالتربية بأهمية أن يكون مجتمعنا له دور في مواجهة هذا التحول، فلا يجب أن نكون رد فعل بل فعل من خلال دورات تدريبية في مجال التربية الجنسية للأطفال، وأيضا للمراهقين والأمهات، كي يكون لديهم علم بالسن المناسب لتوعية الطفل بالمعلومات الجنسية، وأنا بالفعل حصلت على دورة تدريبية لكي أساعد ابنتي الصغرى، وربنا يحمي ولادنا من أي ضرر».
تامر: أحذر الناس من ديزني
أما تامر وديع في الخمسينيات من عمره، ويملك شركة خاصة، فقد أشار إلى أنه يعمل على استخدام حسابه الشخصي على الفيسبوك للتحذير من تصريح رئيس المحتوى الترفيهي لشركة ديزنى الأخير بخصوص ظهور شخصيات كارتونية مثلية الجنس فى أفلام الكارتون: «للأسف ما يحدث تحت اسم الحرية هو انتهاك للحرية، فنسبة المثلية الجنسية فى العالم لا تتخطى الـ3% بحسب ما سمعت قبل ذلك، فكيف نفرض على مجتمعات بأكملها ما لا يتناسب مع ثقافاتها وقيمها، لذا بدأت أدعو الناس إلى مقاطعة ديزني ومنتجاتها كلها».
إيناس: المقاطعة هى الحل
أما إيناس عبد الحميد ربة منزل ووالدة طفلين، فقد أشارت إلى أنها تشعر بالغضب جراء الإعلان الأخير لشركة ديزني، مؤكدة أنها ستقاطع كل الأفلام والمسلسلات الكارتونية التى تنتجها الشركة: «الغضب إحساس طبيعي لأني كنت أعتمد على ديزني في تسلية أبنائي، لكن الآن سأقوم بمقاطعة كل منتجاتهم، لأنهم يحاولون فرض أفكارهم وثقافتهم على المجتمعات بالقوة الناعمة ويستخدمون الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة وما زالت عقولهم تتشكل».