توتر ضخم، يصاحبه دقات قلب عالية مستمرة، وأعصاب مشدودة، بين مختلف البيوت المصرية، مع قرب انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2022، التي تعُرف بمرحلة «عنق الزجاجة»، التي يتمكن فيها الطلاب من تحقيق أحلامهم بالوصول للكليات المرغوبة، لذا قدمت الدكتورة صفاء حموده، أستاذ الطب النفسي بجامعة الازهر، مجموعة من النصائح المهمة فيما يخص المذاكرة والاحتفاظ واسترجاع المعلومات.
دور مهم لأهالي الطلاب بالثانوية العامة
الدكتورة صفاء حموده، أكدت أنه بالبداية يجب توعية الطلاب بأن النجاح في الحياة ليس له علاقة بالدرجات المحصلة في الثانوية العامة، إذ تقتصر أهمية تلك المرحلة في الحصول على الدرجات للإلتحاق بالكلية التي يرغب بها الطالب، وفي الوقت نفسه هناك العديد من المهارات التي ينبغي تنميتها بينهم للنجاح في الحياة بعيدًا عن الثانوية العامة.
وخلال حوارها عبر تطبيق «زووم» مع الإعلاميتين أية جمال الدين وأسماء يوسف، في برنامج «8 الصبح» على قناة «dmc»، إلى دور الأهالي المهم في طمأنة طلاب الثانوية العامة، وتوعيتهم بأن المطلوب هو بذل الجهد فقط، وأن حالة الرضا من الأهل غير مرتبطة بالحصول على درجات بعينها.
نصائح هامة لطلاب الثانوية العامة
وقدمت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر العديد من النصائح الهامة للأهالي وطلاب الثانوية العامة، منها ضرورة حرص الأهالي على تقديم الدعم النفسي اللازم للطلاب، وحصول أهالي طلاب الثانوية العامة والطلاب أنفسهم على وقت ترفيهي خلال اليوم، خاصة وأن فترة الامتحانات طويلة تصل لشهر إضافة إلى أن التجهيز لها يستغرق شهر آخر، وهو ما سوف يبعث الشعور بالملل من قبل الأهالي والطلاب.
ولفتت إلى ضرورة تدعيم الطالب بالكلام الإيجابي، والمحافظة على مواعيد نوم ثابتة لما لها من تأثير على الصحة النفسية وتحسين الذاكرة، بجانب المحافظة على روتين ثابت للمذاكرة خلال اليوم دون مبالغة، والبعد عن وضع جداول صعبة وثقيلة تجعل الطالب في حالة من الضغط المستمر، مع ضرورة تتضمن هذه الجداول أوقات للراحة.
تمارين الاسترخاء والتدريبات الرياضية
كما أوضحت أهمية بعض تماريين الاسترخاء التي يمكن أن تساعد طلاب الثانوية العامة في التخلص من التوتر، وهو يتم عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف وحبسه خلال 10 عدات أو 10 ثواني ثم استخراجه بهدوء عن طريق الفم، مع تكراره بصورة منتظمة على مدار اليوم، لافتة إلى أهمية التدريبات الرياضية البسيطة في المنازل التي تساعد على استرخاء العضلات.
كيفية الاحتفاظ بالمعلومات
وطمأنت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الطلاب بأن المعلومات التي تم استذكارها منذ بداية العام موجودة على الذاكرة طويلة المدى، وبالتالي عدم الاستسلام لفكرة نسيان المعلومات، مع مراعاة تسلسلها، إذ تنتقل المعلومة من معلومة لحظية تنتج عن التعرف الأول للمعلومة مثل تذكر رقم هاتف في نفس اللحظة ثم نسيانها بعد ذلك، ومع تكرار المعلومة مرتين إلى ثلاثة مرات تنتقل المعلومة إلى الذاكرة قصيرة المدى التي تمكث من يومين إلى ثلاثة أيام، ومع زيادة التكرار والمراجعة تنتقل المعلومة إلى الذاكرة طويلة المدى، والتي يستطيع فيها الطالب إسترجاع المعلومة كاملة وبتفاصيلها في أي وقت.