فضل سورة المؤمنون –

يبحث الكثير من الأشخاص عن فضل سورة المؤمنون وتفسيرها، لذا قررنا أن نخصص هذا المقال
لنوضحها لكم.. تابعونا

فضل سورة المؤمنون

  • عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه «أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ قوله: {خلقا آخر}
     قَالَ عمر: فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ. فَنزلت»
    .
  • قلت رَوَى ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول من طَرِيق أبي دَاوُد حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن على بن زيد بن جدعَان عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ عمر بن الْخطاب «وَافَقت رَبِّي فِي أَربع؛ قلت يَا رَسُول الله لَو صلينَا خلف الْمقَام فَأنْزل الله {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مُصَلَّى} وَقلت يَا رَسُول الله لَو اتَّخذت عَلَى نِسَائِك حِجَابا فَإِنَّهُ يدْخل عَلَيْك الْبر والفاجر فَأنْزل الله تعالى {وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب} وَقلت لِأَزْوَاج النَّبِي لتَنْتَهُنَّ أَو لِيُبدلَهُ الله أَزْوَاجًا خيرا مِنْكُن فَأنْزل الله {عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن أَن يُبدلهُ أَزْوَاجًا خيرا} مِنْكُن وَنزلت {وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين} إِلَى قوله: {ثمَّ أَنْشَأْنَاهُ خلقا آخر} فَقلت فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ فَنزلت».
  • وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث بشر بن السّري حَدثنَا رَبَاح بن أبي مَعْرُوف عَن سَالم بن عجلَان الْأَفْطَس عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ لما نزلت {وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة} إِلَى آخر الْآيَة قَالَ عمر فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ فَنزلت {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} انْتَهَى.
  • وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو عُبَيْدَة بن فُضَيْل بن عِيَاض حَدثنَا بشر بن السّري بِهِ.
  • عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها «أَنَّهَا قَالَت حِين قَرَأَ {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا وَقُلُوبهمْ وَجلة} يَا رَسُول الله هُوَ الَّذِي يَزْنِي وَيسْرق وَيشْرب الْخمر وَهُوَ مَعَ ذَلِك يخَاف الله قَالَ لَا يَا ابْنة الصّديق وَلَكِن الَّذِي يُصَلِّي ويصوم وَيتَصَدَّق وَهُوَ عَلَى ذَلِك يخَاف الله أَلا يقبل مِنْهُ».
    قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي التَّفْسِير وَابْن ماجة فِي الزّهْد من حَدِيث عبد الرَّحْمَن ابْن سعيد بن وهب الْهَمدَانِي عَن عَائِشَة قَالَت: «سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن هَذِه الْآيَة {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا} الْآيَة قَالَت هم الَّذين يشربون الْخمر وَيَسْرِقُونَ قَالَ: لَا يَا ابْنة الصّديق وَلَكنهُمْ الَّذين يَصُومُونَ وَيصلونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وهم يخَافُونَ أَلا يقبل مِنْهُم أُولَئِكَ الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات»
    وَسكت عَنهُ التِّرْمِذِيّ ثمَّ قَالَ وَقد رَوَى عبد الرَّحْمَن بن سعيد هَذَا الحَدِيث عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة.
    وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَذَلِك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.

تفسير اواخر سورة المؤمنون أفحسبتم أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا

  • تفسير الطبري: قوله تعالى: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا أي مهملين كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب عليها؛
    مثل قوله تعالى: أيحسب الإنسان أن يترك سدى يريد كالبهائم مهملا لغير فائدة.
    قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله محمد بن علي: إن الله تعالى خلق الخلق عبيدا ليعبدوه،
    فيثيبهم على العبادة ويعاقبهم على تركها، فإن عبدوه فهم اليوم له عبيد أحرار كرام من رق الدنيا،
    ملوك في دار الإسلام؛ وإن رفضوا العبودية فهم اليوم عبيد أباق سقاط لئام،
    وغدا أعداء في السجون بين أطباق النيران.
    و ( عبثا ) نصب على الحال عند سيبويه وقطرب.
    وقال أبو عبيدة: هو نصب على المصدر أو لأنه مفعول له.
    وأنكم إلينا لا ترجعون فتجازون بأعمالكم. قرأ حمزة،
    والكسائي ترجعون بفتح التاء وكسر الجيم من الرجوع.
  • تفسير الجلالين:  أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا لا لحكمة وأنكم إلينا لا ترجعون بالبناء للفاعل وللمفعول لا،
    بل لنتعبدكم بالأمر والنهي وترجعوا إلينا ونجازي على ذلك وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.
  • تفسير السعدي: أي: أفحسبتم أيها الخلق أنما خلقناكم عبثا؛
    أي: سدى وباطلا، تأكلون وتشربون وتمرحون، وتتمتعون بلذات الدنيا،
    ونترككم لا نأمركم ولا ننهاكم ولا نثيبكم ونعاقبكم؟ ولهذا قال: وأنكم إلينا لا ترجعون لا يخطر هذا ببالكم،
    فتعالى الله؛ أي: تعاظم وارتفع عن هذا الظن الباطل، الذي يرجع إلى القدح في حكمته،
    الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم فكونه ملكا للخلق كلهم حقا في صدقه ووعده ووعيده،
    مألوها معبودا، لما له من الكمال رب العرش الكريم فما دونه من باب أولى يمنع أن يخلقكم عبثا.
  • تفسير القرطبي: قوله تعالى: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا أي مهملين كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب عليها؛ مثل قوله تعالى: أيحسب الإنسان أن يترك سدى يريد كالبهائم مهملا لغير فائدة.
    قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله محمد بن علي: إن الله تعالى خلق الخلق عبيدا ليعبدوه،
    فيثيبهم على العبادة ويعاقبهم على تركها، فإن عبدوه فهم اليوم له عبيد أحرار كرام من رق الدنيا،
    ملوك في دار الإسلام؛ وإن رفضوا العبودية فهم اليوم عبيد أباق سقاط لئام،
    وغدا أعداء في السجون بين أطباق النيران.
    و ( عبثا ) نصب على الحال عند سيبويه وقطرب.
    وقال أبو عبيدة: هو نصب على المصدر أو لأنه مفعول له.
    وأنكم إلينا لا ترجعون فتجازون بأعمالكم.
    قرأ حمزة، والكسائي ترجعون بفتح التاء وكسر الجيم من الرجوع.

إلى هنا نكون قد وثلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
فوائد سورة المؤمنون وسبب تسميتها بهذا الاسم