يبدو أن مشاهدة التليفزيون لن تكون هواية ممتعة لدي بعض الأشخاص، خاصة بعد معرفة أن كل ساعة يتم قضاؤها أمام التلفاز بعد تجاوز سن الستين قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن دراسة أمريكية حديثة حذرت من أن كل ساعة يقضيها المرء لمشاهدة التليفزيون على الأريكة يوميا، إذا كان في الستينيات من العمر، إذ ترفع خطر الإصابة بـ السكتة الدماغية بنسبة 14%.
التلفزيون يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية 14%
الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة ولاية سان دييجو في الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت أنه مع التقدم بالسن سرعة الإنسان تقل بشكل طبيعي، وهو ما يتضمن في الغالب ممارسة عادات أبسط مثل الجلوس على الأريكة لمشاهدة تليفزيون أو قراءة كتاب، وحذرت من تلك الأنشطة التي وصفتها بأنها «أنشطة خاملة بطيئة» ولكن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان إذا استسلم له.
الدراسة التي تم نشرتها مجلة JAMA Network Open، عملت على تتبع حركة 7607 رجل وامرأة، بمتوسط سن 63 عاما، وطُلب من المشاركين ارتداء مقياس للسرعات على «الورك» لمدة أسبوع، من خلال ربطها لمدة 16 ساعة خلال النهار، وتم السماح لهم بخلعها خلال وجودهم في السرير فقط.
تفاصيل نتائج الدراسة الأمريكية
وكشفت النتائج أن النشاط البدني الخفيف يمكن أن يؤدى إلى تراكم المواد الدهنية في الشرايين والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أما الأشخاص الأكثر خمولا والذين بالكاد يتحركون لمدة 13 ساعة يوميا أو أكثر كانوا عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، وتزيد الإصابة بنسبة 44% إذا استمر الأشخاص لمدة 7 سنوات في ممارسة نفس النشاط البدني المنخفض.
وفى المقابل، أوضحت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لمدة 3 ساعات ونصف في الأسبوع تقلل من خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 26% مقارنة بالتحرك أقل من ساعتين في اليوم، مشيرة إلى أن المقدار الأمثل للتمارين المعتدلة للأشخاص في الستين من العمر هو حوالي 25 دقيقة يوميًا، بناءً على البيانات الواردة للعلماء.