إبراهيم عبدالمجيد
الليلة.. «لا أحد ينام في الإسكندرية»، ولا في العاصمة التي صورها في «هنا القاهرة»، الجميع يراقبون «طيور العنبر» الساكنة «برج العذراء»، والسابحة بـ«فضاءات»، متجهين نحو «شهد القلعة»، إذ تحط رحالها فوق «بيت الياسمين»، بعد «إغلاق النوافذ»، متحيرة بين «الصياد واليمام»، تترقب «المسافات» «العابرة» إلى «البلدة الأخرى»، «في الصيف السابع والسِّتِّين»، تشاهد «قناديل البحر» في «ليلة العشق والدم»، يسردون «حكايات ساعة الإفطار»، هائمين في محبة «الولد الذي أحبَّ المطر»، احتفالا بفوز صاحب «في كل أسبوع يوم جمعة» الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد بجائزة النيل للآداب.
كانت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، اعتمدت مساء اليوم، جوائز الدولة «التقديرية- النيل- التفوق- التشجيعية»، في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، بعد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، وحضور أعضاء المجلس لإجراء التصويت الإلكتروني على الجوائز، معلنة فوز الأديب إبراهيم عبد المجيد بجائزة النيل.
إبراهيم عبد المجيد صائد الجوائز
عن رواية «البلدة الأخرى»، فاز إبراهيم عبد المجيد عام 1996، بجائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليبدأ مشواره مع الجوائز التي تعشقه وتذهب إليه أينما يكون، إذ حصد في العام ذاته جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأحسن رواية عن «لا أحد ينام في الإسكندرية»، التي تعد إحدى أبرز الأعمال الأدبية في مسيرة الإبداع العربي بشهادة العديد من النقاد فضلا عن القراء.
وعبر مسيرته الإبداعية الممتدة إلى نحو نصف قرن، حصل على العديد من الجوائز، التي تنبه إلى قيمة منجزه السردي، بخلاف من ذكر آنفا، لم تكن النيل في الآداب، جائزة الدولة الأولى في مشوار صاحب «الإسكندرية في غيمة»، الطويل والعامر بالإبداع، بل حصد من قبل جائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007، وذلك قبل أن يفوز بجائزة الشيخ زايد، ثم كتارا، و«ساويرس»، عن روايته «كل أسبوع يوم جمعة».
إبراهيم عبد المجيد.. مسيرة تخطت نصف قرن
ولد الروائي والقاص والمترجم إبراهيم عبد المجيد، في الإسكندرية عام 1946، تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة الإسكندرية، انتقل للعيش في القاهرة منذ عام 1974، يكتب في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية.
أصدر «عبد المجيد» خلال مسيرته الإبداعية التي تخطت نصف قرن مصاحبا خلالها الكتابة أديبا ومترجما، 21 رواية، فضلا عن العديد من الأعمال القصصية، بالإضافة إلى الترجمات.
أعمال إبراهيم عبد المجيد الإبداعية
– الروايات:
«في الصيف السابع والسِّتِّين، المسافات، ليلة العشق والدم، الصَّيَّاد واليمام، بيت الياسمين البلدة الأخرى، قناديل البحر، لا أحد ينام في الإسكندرية، طيور العنبر، برج العذراء، عتبات البهجة، شهد القلعة، في كل أسبوع يوم جمعة، الإسكندرية في غيمة، هنا القاهرة، أداجيو، قطط العام الفائت، قبل أن أنسى أني كنتُ هنا، السايكلوب، العابرة، وثلاثية الهروب من الذاكرة».
– المجموعات القصصية:
«مشاهد صغيرة حول سور كبير، الشجرة والعصافير، إغلاق النوافذ، سفن قديمة، فضاءات، ليلة أنجيلا، حكايات ساعة الإفطار»
ولـ«عبد المجيد» العديد من الكتب المتنوعة، فضلا عن ترجماته التي كان آخرها «رسائل من مصر»، ترجمة كاملة عن الإنجليزية، للكاتبة لوسي دوف جوردون.
أعمال روائية تحولت للدراما
وللأديب الكبير عدة روايات تحولت إلى أعمال درامية، أبرزها مسلسل «تحت الريح» عام 2003، قصة وسيناريو وحوار إبراهيم عبدالمجيد، بطولة ألفت سكر، علاء زينهم، عبدالله فرغلي، لطفي لبيب، علاء مرسي، مروة عبدالمنعم، وﺇﺧﺮاﺝ عمر عبدالعزيز.
مسلسل قناديل البحر، عام 2005، بطولة آثار الحكيم، محمود قابيل، يوسف فوزي، نبيل نور الدين، علاء مرسي رشيدة، وﺇﺧﺮاﺝ أحمد خضر.
مسلسل لا أحد ينام في الإسكندرية عام 2006، بطولة كريم الحسيني، حاتم جميل، إيمان سلامة، رشا سامي، رانيا الحريري تامر بجاتو، ﺇﺧﺮاﺝ حسن عيسى، وطاهر الكتبي، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في الدراما العربية.