أكد الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث أن أي مخطط إسرائيلي لاقتطاع جزء من المسجد الأقصى لصالح اليهود يعني إنهاء دولة الاحتلال.
وحذر بكيرات من تجاهل مخططات التهويد التي تستهدف الأقصى، داعياً لأخذها على محمل الجد لأن الاحتلال لن يوفر فرصة لتقسيم المسجد مكانيا بين المسلمين واليهود. ورصد الشيخ ناجح أربعة مواقع في المسجد الأقصى يخطط الاحتلال لاقتطاع أحدها، وأولها في الجهة الشرقية من المصلى المرواني حتى باب الرحمة.
والمقترح الثاني يقع بين منطقة الكأس والمصلى القبلي وصحن قبة الصخرة المشرفة. أما الموقع الثالث فهو في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، والرابع بجانب حائط البراق من داخل الأقصى. وأشار بكيرات إلى وجود مقترحات جدية لدى الاحتلال، ومنها تخصيص الطابق السفلي وما هو تحت ساحات الأقصى للمقتحمين اليهود.
وذكر بمحاولة افتتاح درج على باب العين في المسجد الأقصى خلال عهد حكومة “ايهود باراك” وكانت هناك معركة على الوجود في المصلى المرواني. وأوضح بكيرات أن الاحتلال حاول عام 2010 إدخال مساحين ومهندسين لدراسة كيفية اقتطاع جزء من الأقصى لكنه لم ينجح في ذلك.
وقال الشيخ ناجح إن الاحتلال يسير بعدة مسارات لتنفيذ مخططات تغيير وجه القدس والمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى كرمز للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف أن الاحتلال بدأ بإنتاج مشاريع لتغيير الرؤية البصرية للقدس، وإخفاء حضور المسجد الأقصى والقبة الذهبية من واجهة المدينة. ونبه إلى أن الاحتلال يهدف لربط الشعب اليهودي بأي شيء مقدس رغم إدراكه بعدم وجود الهيكل، وأن عمليات الحفر التي استمرت 30 عاما لم تصل لأي دليل تعلى وجوده.
وشدد بكيرات على أن المسجد الأقصى طابو قرآني رباني، رغم محاولات الاحتلال لترويض الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي لاقتطاع دونم واحد أو اثنين من الأقصى لصالح اليهود.
كما أكد على أن الأقصى لا يقبل التفاوض، ولا تنازل عن ذرة منه لغير المسلمين، وأن المساس به سيشعل برميل بارود واعلان عن حرب دينية تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها.