لا يعلم البعض أن هناك 3 أفعال يؤديها المسلم، أجرها وحده عند الله سبحانه وتعالى، حيث لا تدخل في موازين الحساب، بحسب ما أوضحه الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، في فيديو عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وأوضح «عبد الرازق» أن الأفعال التي يكون أجرها عند الله سبحانه وتعالى، هي..
– العفو
ويستدل على أول فعل «العفو» من قول الله تعالى بسورة الشورى: «فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ»، بحسب عضو الدعوة بالأزهر الشريف، موضحا: « أوعى تفتكر إنك لما تعفو إنك ضيعت حقك أو ذليت نفسك أجرك عند ربنا»
كما اعتمد «عبدالرازق» في تفسيره على حديث النبي محمد صل الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ».
– الصبر
وحول ارتباط أجر فعل «الصبر» عند الله، ما جاء في كتابه العزيز بسورة الزمر: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»، موضحا «عبد الرازق» أن هناك صبر إيجابي وسلبي، الأول مرتبط بالأعمال التي يمكن فعل شئ بها مثل الصبر على فقدان العمل، أما الثاني مرتبطة بعدم القدرة على فعل شئ مثل فقدان الوالدين.
– الصيام
ويعد الصيام العمل الثالث، حيث جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به».
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: «الأعمالُ سبعة: عملان موجِبان، وعملان بأمثالهِما، وعملٌ بعشرِ أمثاله، وعملٌ بسبعمئة، وعمل لا يعلم ثوابَ عاملهِ إلا الله عز وجل؛ فأمَّا الموجِبان فمن لقِي اللهَ يعبدُه مخلصًا لا يشركُ به شيئًا وجبت له الجنَّةُ ومن لقي اللهَ قد أشرك به وجبت له النَّارُ ومن عمل سيِّئةً جُزِي بها ومن أراد أن يعملَ حسنةً فلم يعملْها جُزي مثلَها ومن عمل حسنةً جُزي عشرًا ومن أنفق مالَه في سبيلِ اللهِ ضُعِّفت له نفقتُه الدِّرهمُ بسبعِمائةٍ والدِّينارُ بسبعِمائةٍ والصِّيامُ للهِ عزَّ وجلَّ لا يعلمُ ثوابَ عاملِه إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ».