| 6 طالبات يطلقن أول محتوى لخدمة المكفوفين.. «هيشوفوا الصور باللمس»

أردن أن يغيرن مسار التعلم من خلال دراستهن للغة الإسبانية، وإيمانا منهن بدورهن الفعال قررن جعل مشروع تخرجهن لصالح المكفوفين عن طريق تنفيذ أول كتاب لتعليم اللغة الإسبانية بطريقة برايل، فدراستهن لإحدى المواد الخاصة بالمكفوفين كانت دافعهن الأساسي، فأطلق الـ6 طالبات هذه الفكرة التي لاقت إشادة من الجميع.

رحمة زكريا، إحدى المشاركات في المشروع، روت خلال حديثها لـ«» أن الفكرة بدأت بعد دراستهن لمادة ترجمة لغة إشارة بطريقة برايل، وهي إحدى المواد الاختيارية، قائلة: «من هنا فكرنا تنفيذ محتوى يخدم فئة المكفوفين من خلال تنفيذ كتاب Aula1 internacional من أهم الكتب التعليمية الخاصة بتعليم اللغة الإسبانية للمبصرين، ففكرنا في إطلاق أول إصدار من هذا الكتاب بأسلوب يناسب المكفوفين».

أول كتاب لتعليم اللغة الإسبانية بطريقة برايل

وتابعت: «حرصنا على نشر محتوى تعليمي ومهيأ لذوي الإعاقة البصرية، أبسط الحقوق التي نستطع تقديمها حتى لاتكون عملية التعلم بالنسبة لهم أمر معقد، فكان لا بد للمكفوف أن يشعر بالمساواة بينه وبين أي طالب عادي».

أما عن كيفية تحويل كتاب خاص بالمبصرين إلى آخر يناسب المكفوفين: «الكتاب من أشهر الكتب المتخصصة في تعليم اللغة الإسبانية، وبعد ماحصلنا على نسخة ورد منه، قمنا بتقسيم الكتاب إلى 6 أجزاء لتكن كل منا مسئولة عن جزء خاص بها، حرصنا على تحويل الصور والرسومات والجداول إلى نص مكتوب بطريقة برايل حتى يستطع المكفوف التعرف عليها بسهولة، علاوة على تحويل الرسومات إلى مجسمات عن طريق الفوم حتى يتم إدراكها عن طريق اللمس»، بحسب الطالبة رحمة.  

تحويل الصور إلى مجسمات بالفوم

يحتوي الكتاب على العديد من الصور، جرى تحويل جميعها إلى مجسمات باستخدام الفوم، حتى يتمكن الطالب من تخيل كل شيء داخل الكتاب، ويزيد من قدرة استيعابة للغة، إذ يعد بمثابة الخطوة الأولى في مجال اللغة الإسبانية، خاصة بعد لجوء الطلبة المكفوفين إلى المقاطع الصوتية لتعليم اللغة الإسبانية أو غيرها من اللغات.

لاقي المشروع نجاحا كبير على نطاق واسع، فالهدف الأساسي للمشروع هو تقديم إفادة لذوي الإعاقة البصرية، وتوفير محتوى تعليمي لهم، وقام بتنفيذ المشروع 6 طالبات، هن: «رحمة زكريا، منة أحمد، مريم محسن، هند وليد، آية محمد، تقى محمد».