| «بلال» مشرد يعاني من السمنة المفرطة.. «محتاج جراحة وأبوه طرده»

رحلة معاناة مبكرة خاضها طفل صغير عندما طرده والده وهو ابن 5 سنوات بعد انفصاله عن والدته وزواج الأخيرة، ليجد نفسه مشردا وحيدا يجوب الشوارع لا يعرف إلى أين يذهب وبمن يستغيث، وبعد سنوات طويلة من التنقل استقرت قدماه في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يفترش الأرصفة وقد حل به مرض السمنة الذي أثقل كاهله، وأقعده عن الحركة.

صعوبة في الحركة بسبب السمنة المفرطة

بلال عبدالحليم، 30 عاما، لم يعد يقوى على العمل بعدما نال منه مرض السمنة المفرطة، يتحرك بصعوبة بالغة وينام على الأرصفة، يأكل حين يحنو عليه أحدهم بوجبة تسد جوعه، ولا أحد يسد فراغ احتياجه لأسرة تؤويه وترعاه بعد تدهور صحته: «نفسي حد يعملي عملية وأخس، مابقتش بقدر أمشي، وبتعب جامد وماليش حد يساعدني».

بصوت مكلوم والدموع تنهمر من عينيه، يشتكي «بلال» قسوة والده الذي تركه وحيدا بعد زواجه من أخرى وإنجاب أطفال منها، لا يعرف له عائلة ولا أقارب منذ أن غادر بيته في سنوات عمره الأولى وأصبح مشردا: «كل ذنبي إني كان نفسي أشوف أمي بعد ما أبويا طلقها، ضربني وقال لي ملكش مكان هنا، لفيت بلاد كتير، لحد ما راجل طيب وفر لي مكان في المحلة أنام فيه».

«بلال» يحتاج لتدخل جراحي 

يعطف الأهالى على الشاب الثلاثيني تارة بالنقود وأخرى بطعام، لكن معاناته الأكبر تتلخص في مرضه الذي يحتاج لتدخل جراحي عاجل، مستغيثا بالمسئولين لتبني حالته وإنقاذه من مرض فرط السمنة: «الناس هنا بيعتبروني واحد منهم، بس تنمر الأطفال علىّ بيوجعني، وصحتي مبقتش قادرة تساعدني، نفسي أخف وأتعالج عشان أقدر أشتغل وأصرف على نفسي».