على يد «شيخ الخطاطين»، تتلمذ الدكتور خالد مجاهد، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بالأزهر الشريف، الذي طور موهبته في فن الخط العربي، حتى أصبح مدرسًا بأكاديمية الخط العربي بعد أن كان تلميذًا بها، مشيرًا إلى أن النواة الأولى التي فجرت موهبته كانت في الكُتّاب ثم دروس الفنان خضير البورسعيدي، التي كانت تذاع على التليفزيون، موضحًا: «كنت بفضل قاعد قدامها بالساعات، وأتعلم منه وأنا صغير».
يحكى «خالد» أنه استغل موهبته في الخط العربي ودمجه مع دراسته، حيث كانت رسالة الماجستير الخاصة به عن تحليل الخطوط والرسوم، فيما كانت رسالة الدكتوراه عن العلاج بالفن لمرضى السرطان، كما حصل على 6 جوائز دولية من منظمات مختلفة، ونظم 30 معرضًا للخط العربي داخل وخارج مصر.
خالد تعلم الخط العربي على يد خضير البورسعيدي
«تعلمت أسرار الخط العربي على يد أستاذى خضير البورسعيدي، عمره ما بخل عليّا، وكنت أول واحد يحصل على إجازة منه»، يقولها «خالد»، الذي كان يشاهد تترات الأعمال الفنية التي كتبها أستاذه، وكذلك البرامج التليفزيونية والمسرحيات وغيرها، وبدأ يكتشف موهبته رويداً رويداً حتى وصل للمرحلة الثانوية، وقرر الالتحاق بأكاديمية الخط العربي، وتخرج فيها بتفوق، وتم تعيينه بها، موضحًا: «بدرس خط الثُلث الجلي والديوان الجلي، وطول عمري كنت بحب التدريس، ودراسة الخط العربي عشان أتخصص فيه وأصقل نفسي ثقافيًا».
خالد يعلم الأجانب فنون الخط العربي
وعمل «خالد» في ديوان التوقيع والأوسمة برئاسة الجمهورية في الفترة من 2009 إلى2011، ومن وقتها قرر الاتجاه للدراسة الأكاديمية والتدريس، وركز على تعليم الأجانب فنون الخط العربي من دول ماليزيا وإندونيسيا وإيطاليا، حتى أصبح تلاميذه معلمين في أوطانهم، موضحًا: «بقوا أساتذة وبيعلموا الخط العربي وفخور بيهم، وده دورنا ننشره ونحافظ عليه»، مشيرًا إلى أنه طرح كتابًا بعنوان: «الخط العربي وعلاقته بالجوانب النفسية والتربوية»: «تناول جديد للخط العربي وارتباطه بالنفس».