| ضمور المخ يزيد معاناة «أم سيد» مع طفلها: أبوه أرزقي والعلاج غالي

سقف منزل معروش بجريد النخل، يأوي تحته أسرة مزارع بسيط يصارع طفله الأصغر مرضا استعصى على الأطباء علاجه، يكاد الأب يكفي قوت يومهم من طعام وشراب، ليس في وسعه أن ينفق مالا على المرض، وبلهجة فلاحي كانت تتحدث الأم«أمينة السيد» لـ«» وفي يدها شهادات طبية تسرد التاريخ المرضي لصغيرها «سيد»، عاطفة الأمومة بداخلها كانت أقوى من مشاعر اليأس والاستسلام لمرضه تتمسك بالحياة ما استطاعت إليها سبيلا.

ضمور المخ، هو الشبح الذي داهم جسد أصغر أبناء «أمينة» وزوجها الفلاح البسيط «عبدالرؤوف»، اكتشفت الأم إصابة طفلها «السيد» بعد أن أتم يومه الأربعين، «كان مش بينام وبيصرخ وكشفنا عليه الدكاترة قالوا ضمور في المخ»، ومنذ ذلك اليوم قطع الصغير البالغ من العمر أربع سنوات رحلة علاج طويلة تفوق طاقة جسده النحيل.

3 حقن بـ700 جنيه

رغم ضيق ذات اليد، للأب الذي يعمل مزارعا باليومية في الأراضي الزراعية بقرية الازدهار بسهل الحسينية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، أبت الحياة أن تتركه، مرض ابنه الأصغر ألزمه تحمل مصاريف إضافية لعلاجه، وبحسب رواية الأم، «بيحتاج  3 حقن سعرهم 700 جنيه في الشهر».

إضافة إلى الحقن الثلاث، يحتاج الصغير جلسات تخاطب وجلسات علاج طبيعي يوميا، «مش معايا فلوس وبطلت أوديه جلسات العلاج الطبيعي»، قالت الأم وهي تبكي حال صغيرها وضيق ذات اليد».

تحاليل وأشعة متتالية خضع لها الصغير «السيد» بحثًا عن علاج لضمور المخ دون تحسن في حالته، زادت قتامة المشهد حين اضطر والديه السفر إلى القاهرة بحثا عن طبيب أفضل ،«تكاليف السفر لوحدها عبء مادي علينا وعلاجه بيكلفنا كتير أوي».

بيت غير مسقوف

معاناة الأب المزارع لم تقتصر على مرض أصغر أبنائه، بل يعاني بيته من انتشار الحشرات وحرارة الصيف وأمطار الشتاء، «بيتنا مش مسقوف وبتمنى أي حد يساعدنا نعمل سقف للبيت ونعيش عيشة كويسة عشان أحمي ولادي من التعابين اللي بتطلع علينا في الحر»، بحسب قول الأم.