تسببت تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي عن عدم تقديم دول الخليج مساعدات لبلاده، في جدل واسع وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قرداحي قد أجرى مقابلة قبل أسبوعين مع قناة عراقية، تطرق فيها إلى الأزمة بين الدول الخليجية ولبنان إثر تصريحاته عن النزاع في اليمن.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعا من المقابلة يقول فيها قرداحي: “إخواننا الخليجيون يقولون نحن سنترك لبنان، لقد تركوا لبنان منذ زمن”.
وأضاف “لبنان في كل أزماته التي مر بها لم يعطه أحد قطرة مياه”.
وتابع “نحن نمر بأزمات منذ 10 سنوات من المحروقات مثل البنزين والمازوت والأزمات المالية، ولم ينظر إلينا أحد”.
واستطرد “لم يرسل لنا أحد صهريج بنزين أو مازوت كي يشعر الناس بالدفء حتى لحلفائهم”.
كما لفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت “تتحين الفرصة” للخروج من لبنان وقد أتتها عبر تصريحاته.
يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان وبعض دول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها مع قرداحي قبل توليه مهام منصبه، اعتبر فيها أن جماعة “أنصار الله” اليمنية “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”.
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ”فتح صفحة جديدة مع لبنان”.