«كانتلوب طبيعي حليب ومانجو وموز» كلمات يهتف بها بصوت جهوري الرجل الخمسيني «عادل»، بينما يتجول داخل قري محافظة المنيا ليستدعي زبائنه حول عربته التقليدية المحملة بالآيس كريم، مستخدما مزمارا، حتي يلتف حوله أطفال الريف البسطاء لشراء الجيلاتي طوال أشهر الصيف.
مهنة شاقة ومتعبة تبدء عقب صلاة الفجر
قال عادل علي نجدي في بث مباشر مع «»، إن عمره 52 عاما، ومقيم بقرية صفط اللبن التابعة لمركز المنيا، ويخرج يوميا لبيع الآيس كريم منذ طفولته، حيث ورث تلك المهنة عن والده قبل 28 عاما، وهي مهنة شاقة ومتعبة، حيث ينطلق عقب صلاة الفجر لشراء الآيس كريم بجميع أنواع الفواكه من أحد المعامل المخصصة في تصنيعه بمدينة المنيا ثم يضعه داخل عربة جيلاتي بعد غسلها وتنظيفها يوميا، ويضع داخلها قطع ثلج حتي يحتفظ الآيس كريم بتماسكه خلال فترة البيع التي تمتد لنحو 8 ساعات متصلة، ويبدأ التجول في التاسعة صباحا، لينهي عمله آخر النهار.
الأطفال والشباب أكثر زبائن الأيس كريم
وأضاف أنه يسير بالساعات في عدة شوارع بقرى وعزب ونجوع متفرقة في المنيا وهو يدفع العربة المحملة بجميع أنواع الآيس كريم في شوارع غير ممهدة وبها منحدرات، مما تسبب في إصابته بالخشونة في قدميه ويتلقى علاج بشكل منتظم، فضلا عن تعب وجهد كبير جدا يجبره علي النوم مبكرا للاستراحة ليتمكن من استئناف عمله في صباح اليوم التالي.
وأوضح بائع الآيس كريم أن معظم زبائنه من الأطفال والقليل من الشباب، خاصة أنه يبيع بسعر معقول، حيث يبلغ سعر البسكوتة أو العلبة جنيها واحدا، كما أن الأطفال اعتادوا علي انتظاره يوميا للشراء منه فور سماعهم الزمارة التي يستخدمها أثناء رحلة السعي على الرزق.