تكتظ الشوارع والميادين بالكثير من المتسولين، يتظاهر الكثير منهم بالبؤس لدرجة تجعلك لا تستطيع أن تغض عينيك عنه، فيرق قلبك له وتعطيه كل ما تقدر عليه من المال، ولكن ربما يكون من مددت يدك له احترف مهنة التسول ويجمع الملايين من وراء ذلك.
رغم ملابسها الرثة البالية وجلوسها باستمرار أمام أحد المجمعات الطبية إلا أنك لا تستطيع سوى إعطائها الأموال رفقا بها وربما زكاة عن حالة مريض ما طمعا من الله عز وجل في شفائه، ولكن تلك التي تراها ما هي إلا أغنى مليونيرة متسولة.
المتسولة المليونيرة تمتلك أموالا ضخمة وسيارتين مرسيدس
وتمكنت أجهزة مكافحة التسول في الأردن، من ضبط سيدة اعتادت ممارسة التسول أمام مجمع طبي تابع لمستشفى في إحدى مناطق عمان، حيث اعتادت استعطاف مراجعي العيادات، بحجة حاجتها لشراء أدوية ودفع نفقات علاجها، ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك.
ووفقا لبيان وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، فأن السيدة المتسولة ذات الملابس البالية، حالتها المادية ميسورة للغاية، وبفحص حالتها الاجتماعية بعد ضبطها تبين امتلاكها لسيارتين إحداهما شحن عمومي نوع «مرسيدس موديل 2011»، وسيارة أخرى نقل مشترك خصوصي «هونداي موديل 1994»، والعديد من الأموال الضخمة، إضافة إلى أنه تبين أن لها سوابق بتهمة الإيذاء.
وجرى إحالة المتسولة إلى الجهات الأمنية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.
وناشدت وزارة التنمية الاجتماعية على ضرورة عدم تعاطف الأخوة المواطنين مع المتسولين بأي شكل من الاشكال تجنبا لعدم الوثوع ضحايا عمليات نصب، حيث ستعكف بشكل دوري على نشر قصص تسولهم لوضع المواطنين في صور وأشكال التسول ومخاطره، في مسعى لمكافحة هذه الآفة في المجتمع بالشراكة والتعاون مع المواطن.