قالت الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة بطب قصر العيني، إن هناك فرقًا كبيرًا بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري، ويعتبر الأخير هو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وتختلف قابلية الشخص للحرارة وتحمله له وفقا لعدة معايير، منها الفئة العمرية حيث يتحمل الشباب الخروج في الشمس أكثر من كبار السن والأطفال والمرضى.
أعراض الإجهاد الحراري وضربة الشمس
وأوضحت «نصر»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «السفيرة عزيزة»، والمذاع على فضائية «DMC»، أن التعرض للحرارة المرتفعة يصيبنا بأضرار مختلفة، منها ما يؤثر على العضلات بعد فقدان الأملاح والمياه، أو تنتفخ الأوعية الدموية أكثر من اللازم لمعالجة الحرارة المرتفعة، وبالتالي يزيد معدل التعرق في محاولة من الجسم للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، لافتة إلى أن الإرهاق الناتج عن تمدد الأوعية الدموية وفقدان الماء والأملاح ربما يؤدي إلى الإغماء.
دوخة ورطوبة الجلد وزيادة العرق والغثيان
وأشارت «نصر»، إلى أن الإجهاد الحراري هو مرحلة متطورة وخطيرة من الاصابة بدرجات حرارة مرتفعة، إذ يشعر الشخص المصاب بالدوخة ورطوبة الجلد وزيادة العرق والغثيان، موضحة أن التعرض للشمس بدرجة حرارة عالية يؤدي للإصابة بضربة شمس، ويحتاج إلى نقل الشخص إلى المسشتفى في حال تطور حالته وارتفاع درجة حرارته لـ 40 درجة مئوية، لأنه يحتاج إلى محاليل لتعويض السوائل المفقودة في جسده.
وأكدت أستاذ الصحة العامة بطب قصر العيني، أنه لابد من التعامل بحرص مع أشعة الشمس لتفادي التعرض للإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، وتناول السوائل بشكل دائم وارتداء الملابس الفاتحة والسير في الظل خاصة لكبار السن والأطفال.