محمية طبيعية في أفريقيا وتحديدًا في تنزانيا تدعى نجورونجورو، حرص مدوّن السفر المصري شريف نبيل على زيارتها برفقة عدد من أصدقائه، إذ تعد هذه المنطقة واحدة ضمن الحدائق التي توفر الحياة البرية للحيوانات مع وجود السياح والقبائل جنبًا إلى جنب.
منطقة نجورونجورو، مكان منخفض جدًا وتحيطه الجبال من كافة الجهات، ونظرًا لشدة الأمطار، وبسبب الأرض التي تختلف في طبيعتها عن طبيعة الأراضي المجاورة، تعرض «شريف» في أثناء رحلته للاستمتاع بالحياة البرية، لغرز سيارته في الوحل وسط مجموعة من الأسود ليحدث ما لم يكن في الحسبان.
شريف نبيل يروي تجربة غرز السيارة وسط الأسود
يروي مدون السفر شريف نبيل لـ«» كواليس اللحظات التي عاشها وأصدقائه في نجورونجورو، حيث شاهد أسدًا يلاحق فريسته لاصطيادها في لقطة سريعة، كما لاحظ وجود مجموعة من الأسود حوله حرص على التقاط الصور لها وذلك قبل دقائق من «غرز» سيارتهم في الوحل ليجد نفسه وسط مجموعة من الأسود: «الأسود احنا كنا شايفينهم وهم كانو على مرمى البصر، وفي أوقات كتير من حالات الغرز بيبقى لازم ننزل من العربية».
لحظات صعبة عاشها «شريف» وسط مجموعة كبيرة من الأسود محبوسًا داخل سيارته يفكر في قرار الخروج من السيارة، خاصة وأنّ قواعد السلامة تؤكد على عدم مغادرتها: «أنا كنت خايف إننا نضطر نخرج من العربية لأن قرار خروجنا خطر خاصة إن فيه أسود حوالينا، لأنّ الأسود حتى لو مش جعانة فـ هي عندها فضول تعرف إيه الكائن كدا»، بحسب حديث المدون المصري، والذي أكد أنّ مجرد دعابة الأسد مع أي شخص دون هجوم يمكن أن تؤدي إلى وفاته.
محاولات إخراج السيارة من الغرز
ونظرًا لطبيعة منطقة نجورونجورو، يقول شريف نبيل إنّ جميع السيارات التي تدخلها من نوع الدفع الرباعي فقط، وفي أثناء غرز السيارة وسط الأسود، أكد المدون المصري على أصدقائه بعدم الخروج من السيارة نهائيًا، وفي الوقت ذاته حرص على مساعدة السائق في إخراج السيارة من الوحل دون تعريض حياة أي من أصدقائه للخطر: «قعدنا شوية حلوين بنحاول نفك الغرز، والحمد لله بتوفيق ربنا السواق قدر يطلع بالعربية من مكان الغرز».
وبعد بضع دقائق وفي أثناء العودة، رصد «شريف» أحد الأسود التي وقفت لشرب المياه أسفل السيارة، وبدأت بالدوران حولها: «أنا كنت واقف بصور ومش واخد بالي خالص إنّ الإزاز مفتوح فـ لقيت السواق ندهلي وشدني من رجلي وقفل الإزاز بسرعة» بحسب حديثه، مؤكدًا أنّ الأسود عادة لا تهجم على الأشخاص داخل السيارة إلا أنّه ليس مستحيل الحدوث أيضًا.
كانت زيارة «شريف» لحديقة نجورونجورو هي الثانية في رحلته إلى أفريقيا التي استغرقت نحو ثلاثة أشهر، إذ وصفها بأنّها الحديقة الأكثر جمالًا من بين الحدائق التي زارها في كينيا وزامبيا وتنزانيا.