حجر المعراج فى قنا
هل يوجد حجر المعراج في مصر؟، وأين يقع بالتحديد؟ وما سر تسميته بهذا الاسم؟، أسئلة عديدة يطرحها البعض بشأن ظهور صخرة أطلق عليها «المعراج» في محافظة قنا، ويتم الاحتفال بها كل عام، ليظهر سنويا الجدل بشأنها.
وترصد «» أهم المعلومات عن حجر المعراج في قنا الذي أثار جدلا واسعا مؤخرا، والتي جاءت كالتالي:
معلومات حجر المعراج في قنا
– حجر المعراج بقنا يوجد في قرية النجمة والحمران بمركز أبو تشت في المحافظة.
– شكله مختلف عن الأحجار الأخرى فملمسه ناعم ولديه الكثير من الثقوب والتجاويف.
– يحتفل البعض به في وقت محدد وهو ليلة الإسراء والمعراج من كل عام.
– ينظم الأهالي احتفال سنوي في ليلة 27 من شهر رجب، ويأتي الزوار للقرية من كل مكان في مصر للاحتفاء بالحجر.
– يقدس أهل القرية حجر المعراج لدرجة أن الرجال يتنافسون على إمكانية رفع الحجر، ويتم غسل الحجر كل يوم جمعة.
– لا توجد قصة محددة توضح حقيقة ظهور الحجر، ولكن تم الاتفاق أن حجر المعراج موجود في القرية منذ زمن قديم.
– يصل حجم حجر المعراج إلى 150 كيلو جرام.
عائلة «الحمراني» المسئولة عن رعاية حجر المعراج بقنا
– تعتبر عائلة الحمراني هي المسئولة في قرية النجمة والحمران عن رعاية حجر المعراج وتسمح لأي شخص بزيارته ورؤيته.
– تؤكد عائلة الحمراني دوما أن حجر المعراج في قنا ليس له أهمية دينية أو بركة، ولكن تقام الاحتفالات فقط بوجوده.
– أكثر الزائرين لحجر المعراج هم من السيدات ممن يرغبن في الإنجاب من خلال الدعاء ولمس الحجر.
– غير معروف سر تسميته بحجر المعراج ولكن تنتشر المعتقدات بين أهالي القرية بأن سر التسمية مرتبط بليلة الإسراء والمعراج.
– يتضمن الاحتفال الذي يقام يوم 27 من شهر رجب، في قرية النجمة والحمران حلقات ذكر، وإنشاد ديني، وألعاب للكبار مثل التحطيب، فضلا عن أنشطة تجارية مثل بيع الحلوى وألعاب الأطفال.
كمال الحمرانى: حجر المعراج مجرد حجر لا يضر ولا ينفع
«هو مجرد حجر لا يضر ولا ينفع» بهذه الكلمات رد كمال الحمراني، رئيس نادي الأدب، في قصر ثقافة أبو تشت فى محافظة قنا على الأقاويل التي تتردد بشأن حجر المعراج لـ«»، إذ أ أسرته المسئولة عن حماية الحجر منذ القدم.
وأشار«كمال» إلى أن الحجر موجود في القرية منذ ما يقرب من 500 عام مضت، أما سبب تردد تلك الشائعات حول مثل أنه يشفي المرضى، أو أن به آثار لأصابع الرسول محمد: «قديما لم يكن التعليم منتشر بهذا الشكل في البلاد، أو حتى الإنترنت الذي يسهل على الناس الوصول للمعلومة الحقيقية، وكان التعليم حكرا على من يملك المال، فكانت الشائعات تنتشر حول الحجر وهى ليست حقيقية».
نشأ «كمال» وهو يجد الحجر في منزل العائلة باعتبارها المسئولة عن حمايته، وبعد وفاة عمه انتقل إلى منزله، وقد منع التصوير تماما بسبب الانتقادات التي تم توجيهها لأهل القرية بأنهم «يقدسون الأصنام» أو أنهم «كفار»: «أهل القرية لا يعبدون الحجر أو يقدسونه فقط هم يعتبروه شيئا غريبا جدير بالمحافظة عليه، وبعد الانتقادات التي وٌجهت لنا قررنا إيقاف أي تصوير للحجر فقط لو شخص عادي يريد رؤيته نسمح له بذلك».
غرابة الحجر بحسب «كمال» ترجع لشكله الذي جعل البعض يعتقد أنه جرم سماوي، فهو به فتحات حلزونية الشكل وأملس من الخارج وأجوف من الداخل والأهم هو وزنه الذي يصل إلى 150 كيلو جرام فلا يستطيع أحد حمله مهما كانت قوته: «في النهاية نحن نقول هو حجر لا يضر ولا ينفع منعا لأي شائعات، وحتى وقت إقامة احتفال ليلة الإسراء والمعراج نخبر الناس بذلك، بعد أن شاع لفترة أنه يساعد العاقر على الإنجاب، لكن هذا غير صحيح، فالرزق بيد الله، أما الحجر فهو شيء ليس له أي تأثير على الإنسان».