مسلسل القتل يستمر في طهران واحتجاز طائرة تحمل إيرانيين

قتل إيرانيان يعملان في القطاع الجو فضائي في إيران، أحدهما عنصر في الحرس الثوري الإيراني، في حادثين منفصلين أثناء قيامهما «بمهمة» في وسط البلاد.

في المقابل، احتجزت الأرجنتين طائرة فنزويلة تحمل 5 إيرانيين ضمن ركابها للاشتباه في أسباب دخولها إلى البلاد.

مقتل شخصين

أفاد بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني أن علي كماني العضو في الوحدة الجو-فضائية التابعة للحرس مات خلال مهمة في مدينة خمين في محافظة مركزي في وسط البلاد.

وفي حادث آخر، وقع أول من أمس في محافظة سمنان في شرق طهران، قتل محمد عبدوس العامل أيضًا في القطاع الجو فضائي وهو في الـ33، وكان في «مهمة».

ولم تقدم وكالة الأنباء تفاصيل عن المهمتين، كما لم تحدد الظروف المحيطة بمقتل الرجلين.

وقبل أسبوعين، أوردت وكالة «تسنيم» أن ضابطًا في «فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في الحرس العقيد علي إسماعيل زاده قضى بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية.

وفي 22 مايو الماضي، قتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي جراء إطلاق نار عليه قرب منزله في شرق طهران.

كوادر

أفاد التليفزيون الرسمي الإيراني أن صياد خدائي كان من كوادر فيلق القدس، و«معروفا» في سوريا حيث تؤكد طهران وجود «مستشارين عسكريين» في مهمات دعم لقوات الرئيس بشار الأسد.

واتهم قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي «صهاينة» بالوقوف خلف اغتيال صياد خدائي، وذلك بعد أيام من نشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا تشير فيه إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها هي من نفّذت العملية.

والحرس الثوري مدرج على القائمة السوداء الأمريكية لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية».

احتجاز طائرة

تحتجز طائرة فنزويلية من طراز بوينج 747 تقل طاقمًا من 14 فنزويليًا و5 إيرانيين منذ الاثنين في جنوب الأرجنتين بسبب شكوك حول أسباب دخولها البلاد.

والطائرة التي تحمل قطع غيار سيارات رابضة في مطار إيزيزا.

وأوضحت السلطات المسؤولة عن قضايا الهجرة في بيان أنه «عندما يكون هناك شكّ مبرّر بأن النيّة الحقيقية وراء دخول (البلاد) تختلف عن تلك المعلنة وقت الحصول على التأشيرة.. لا يُسمح بدخولها الأراضي الأرجنتينية ويجب أن تبقى في مرافق نقطة الدخول».

تصاريح مؤقتة

أكدت السلطات أنه لم يتم توقيف أي شخص وأن عناصر الطاقم تم إيواؤهم في فنادق بتصاريح إقامة موقتة.

وصودرت جوازات سفر الإيرانيين، لكن السلطات قالت إن بإمكانهم استعادتها إذا غادروا البلاد في رحلة مجدولة أثناء استمرار التحقيقات.

وقالت مصادر إن السفارتين الإيرانية والفنزويلية أبلغتا بالإجراءات «عبر القنوات الدبلوماسية».

أمر حساس

ما زالت الأرجنتين تعد وجود مسافرين إيرانيين في رحلات تجارية أمرًا حساسًا بسبب النشرات الحمراء الصادرة عن الإنتربول ضد إيرانيين متهمين بأن لهم علاقة بتفجير مركز تابع للجالية اليهودية الأرجنتينية عام 1994 خلّف 85 قتيلًا و300 جريح.

وبحسب الصحافة المحلية، فإن الطائرة تابعة لشركة إمتراسور الفنزويلية التي اشترتها في فبراير من شركة ماهان إير الإيرانية الخاضعة للتحقيق في الولايات المتحدة بشأن صلاتها المفترضة بالجيش الإيراني.

وحاولت الطائرة الهبوط في الأوروجواي في 8 يونيو لكنها لم تعط الإذن لذلك وعادت إلى الأرجنتين.

وكانت الطائرة هبطت في 6 يونيو في مدينة قرطبة (وسط) احترازيا بسبب الضباب الذي ساد العاصمة الأرجنتينية، ثم توجهت إلى إيزيزا.

الطائرة المحتجزة

طراز بوينج 747

طاقمها

14 فنزويليًا

5 إيرانيين