| «تيديكس طبري الحجاز».. منصة دعم وتأهيل الشباب تستعد لثاني فاعلياتها

عدة مفاهيم مغلوطة تراكمت في عقول الشباب من طلاب المدارس، أبرزها بأن النجاح يقتصر فقط على الالتحاق بإحدى كليات القمة، وهو ما تكوَّن لديهم نتيجة معاصرة عدة ثقافات مختلفة وتبني الأسر طرق غير صحيحة في التعامل مع الأبناء، إلا أن مجموعة من طلاب الثانوية العامة المصريين أخذوا على عاتقهم مسؤولية تحرير أنفسهم وزملائهم في جميع أنحاء الجمهورية من تلك الأوهام المُقيدة لمفاهيم وأشكال النجاح.

«تيديكس طبري الحجاز» 

وأسس الطلاب منصة «تيديكس» التابعة لتيد الأمريكية وتهدف إلى إلهام الشباب من خلال الاستعانة بـ«سبيكرز» لهم قصص نجاحات مختلفة من شأنها توسيع عقول الشباب وإعدادهم للمستقبل، والتي تنظم المؤتمر الثاني لها في أغسطس المقبل بعدما تم تنظيم الأول في أكتوبر الماضي نجاحًا كبيرة وإشادة من الجميع.

خاضت «تيديكس طبري الحجاز» تجربتها الأولى مع الشباب من الطلاب في شهر أكتوبر العام الماضي من خلال تنظيم «إيفينت» بجامعة عين شمس تحت شعار «ليس سوى أن تريد» وبحضور عدة رموز مؤثرة تمكنوا بسرد قصص نجاحاتهم من تحفيز الشباب وتغيير بعض المفاهيم لديهم، ما حقق نجاحًا كبيرًا لنشاط المنصة، وشجعهم على التخطيط لإقامة «إيفنت» آخر في أغسطس المقبل لاستهداف شباب آخرين والذي سيكون تحت شعار «على قدر أهل العزم»: «متوقعين نجاح أكبر في الإيفينت اللي جاي وإن شاء الله نقدر نساعد أكبر عدد من الشباب»، وفقًا لنعمة سعيد، مسؤولة العلاقات العامة، خلال حديثها لـ«».

الاستعانة بأصحاب قصص نجاحات مؤثرة

«تيديكس طبري الحجاز»، وتعد هي أول مدرسة حكومية تقام في مصر وهي تابعة لمنصة تيد العالمية، وتهدف إلى إلهام الشباب وإطلاعهم على أحدث طرق البحث الابتكار والتصميم بما يساعد على تجهيزهم لمتطلبات سوق العمل والمستقبل الرقمي وما به من تحديات، بحسب «نعمة»، وأن القائمين على الـ منصة وعلى رأسهم مؤسسها أحمد مصطفى، صاحب الـ16عامًا، والطالب بالصف الثاني الثانوي، يحاولون تحقيق هذا الهدف من خلال الاستعانة بمجموعة من المتحدثين أصحاب قصص نجاحات مختلفة ليعرضون تجاربهم على الحضور.

«للأسف إحنا أتربينا على فكرة أن النجاح في حياتنا ودراستنا بيتلخص في فكرة أننا ندخل يا هندسة أو طب وللأسف ده غلط».. قالتها مسؤولة العلاقات العامة، موضحة أن القائمين على المنصة يهدفون إلى إزاحة ثِقل كل تلك الأوهام والمعتقدات المغلوطة عن عقول الشباب، بما يساعد كلًا منهم على إطلاق العنان للقدرات والمواهب الكامنة بداخله دون خوف من نظرات المجتمع، فضلًا عن تنشئة جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل ويتمتع بمهارات القيادة.