سيد رجب السويركي أحد أكثر رجال الأعمال الذين ذاع صيتهم في الفترة الأخيرة بعدما اتهم بدعم وتمويل الإرهاب والانتماء لجماعات محظورة، الأمر الذي أدى إلى القبض عليه والتحفظ على أمواله التي تتمثل في الفروع التي يمتلكها والبالغ عددها 65 فرع، وذلك بعد فصلها عن ممتلكات باقي أسرته، وأصبحت ملكيتها تؤول لتصرف اللجنة.
وبعد قرار القبض عليه في ديسمبر من العام الماضي كانت جميع الفروع التابعة له تعمل بشكل منتظم حتى جاء قرار لجنة التحفظ على الأموال بـ «الإغلاق».
وخلال الساعات القليلة الماضية، بدأت سيارات خصصتها الإدارة في نقل محتويات بعض الفروع تمهيدًا لـ «الغلق الكامل» وفقا لما أعلنته اللجنة، وهنا بدأ الحديث حول مصير العمال.
جدير بالذكر، أن قرار اللجنة يختص فقط بعض الفروع وليس كافة فروع التوحيد والنور بحسب ما قالته مصادر مطلعة لـ «»، مؤكدة أن قرار التحفظ على الأموال لا علاقة له باستمرار حبسه على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بالانتماء لجماعات إرهابية.
انتقلت «» إلى أحد أفرع التوحيد والنور، الكائن بشارع البطل أحمد عبد العزيز بالدقي، ورصدت قيام العمال بإخلاء الفرع من البضائع الموجودة به، وشحنها على سيارات نقل مخصصة، بعد إغلاق الأبواب أمام الجمهور.
وتجمع عدد من المواطنين لمشاهدة ما يحدث داخل الكيان الأشهر في مصر والذي أصبح الآن تحت تصرف أحد المؤسسات الاستثمارية التي أوكلت إليها اللجنة الإشراف على الأفرع المتبقية.
طبيعة العمل داخل «التوحيد والنور»
العمل داخل فروع «التوحيد والنور» لم يكن بالأمر اليسير، وضع «السويركي» عدة شروط لقبول العاملين الراغبين لشغل الوظيفة المطلوبة، من بين تلك الشروط: « أن يكون المتقدم من حفظة القرآن الكريم أو بعض السور، عدم الاستعانة بالنساء والمتزوجين من الرجال، عدم السماح بالجلوس أثناء فترة العمل، منع استخدام كراسي للعاملين، الذي يعملون لمدة تزيد عن 12 ساعة يوميًا، وفي حالة التأخر عن العمل 5 دقائق يطبق الخصم بـ 3 أيام، وإذا تكرر الأمر تتضاعف العقوبة، وفي حالة الغياب بدون إذن مسبق يتم توقيع خصم 5 أيام، وفي حالة التكرار يصبح الخصم نصف الراتب الشهري للعامل».