بعد حالة الجدل التي أثارها منع فيلم «lightyear»، الشهير بين الأطفال باسم «باظ يطير» في 14 دولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وآسيا بسبب احتوائه على مشاهد لشخصيات مثلية الجنس، بات التساؤل بين مجتمع الأمهات بشأن الصيغة المناسبة لشرح سبب منع تلك النوعية من الأفلام لأطفالهن، خصوصا في ظل ارتباطهم النفسي والوجداني بأفلام الرسوم المتحركة التي تنتجها شركة ديزني العالمية بل وتأثيرها على نموهم العقلي.
«مي»: لن أمنع أطفالي من مشاهدة أفلام ديزني
مى محمد، تعمل مدرسة لغة إنجليزية، أكدت أنها لن تمنع أطفالها من مشاهدة أفلام ديزني، بعد قرار منع فيلم «lightyear» بل على العكس ستتركهم يشاهدونها بالكامل، ولكن عند وصولهم إلى سن الفهم ستبدأ بشرح فكرة المثلية لهم وخطورتها: «كلنا ونحن صغار كنا نشاهد الأفلام والمسلسلات الإنجليزية في التليفزيون وكان فيها علاقات خارج إطار الزواج، لكننا لم نقلدهم ولم نتأثر بهم، بل على العكس كما مستوعبين تلقائيا أن ذلك يدخل ضمن بند العيب والحرام، لذا أنا لن أمنع أطفالي الصغار من مشاهدة الأفلام فهم ما زالوا في سن صغيرة، وعندما يكبرون سأبدأ في توعيتهم بهدوء حتى لا تحدث نتائج عكسية».
«جيهان»: الحديث مع الأطفال هو أنسب وسيلة
جيهان عزمي، أم تعمل في شركة خاصة، لديها ولد عمره 12 سنة، وبنت عمرها 8 سنوات، بدأت تعتمد على الشرح لأبنائها بطريقة مبسطة وهادئة من خلال الأمثلة الدينية بخطورة فعل المثلية الجنسية، معتبرة أن تجاهل الحديث مع الأطفال قد يضر أكثر مما ينفع: «هذا الجيل مختلف جدا عن جيلنا، قديما كنا نسمع كلام آبائنا دون مناقشة، لكن هذا الجيل يريد تجربة كل شيء، ولا يترك شيء إلا ويحاول معرفة كل معلومة عنه، والإنترنت يسهل له الوصول لتلك المعلومات ليس فقط بالقراءة بل أحيانا بفيديوهات وصور لذا الحديث معهم هو أفضل وسيلة ممكنة».
«مارينا»: الوسطية هى الأفضل في مواجهة طوفان المثلية
أما مارينا رشيد، ربة منزل، ولديها طفلة في الـ8 من عمرها وأخرى في الـ5 من العمر، فأكدت أنها تحاول إتباع مبدأ الوسطية كما يقال «أمسك العصاية من النص»، فهي لا تمنع الإنترنت نهائيا أو مشاهدة أفلام الكارتون عن ابنتيها، ولكن تستخدم تطبيقات توقف أي كارتون غير مناسب لعمر الأطفال حتى سن الـ12 عاما.
وتابعت: «أعتقد أن الوسيلة المثلي لمواجهة طوفان المثلية بأن نكون أصدقاء لأبنائنا ورقابة خفيفة عليهم، فلا يجب المنع التام لكل أفلام الكارتون المنتجة في ديزنى، فأنا أجعل أبنائي يشاهدون الكارتون ولكن تحت إشرافي فإذا وجدت مشهد خارج أغلقه وأشرحه بطريقة لطيفة من خلال الحكي، ولا يجب استخدام أسلوب التنظير حتى لا ينفر مننا أبنائنا، ولكن يجب التعامل معهم كأصدقاء فهم خلقوا في زمان غير زماننا، وكمية المؤثرات التى تحيط بهم أكبر منا بكثير».