| علماء يحذرون من مخاطر الثوران الشمسي الذي ضرب الأرض اليوم.. هل يؤثر على الكهرباء؟

حذر العلماء من آثار الثوران الشمسي الذي مر على الأرض، صباح اليوم، إذ من الممكن أن يتسبب في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة تستمر على مدار الأيام المقبلة، نظرا لأن القذف الكتلي الإكليلي (CME) أعطى كوكبنا «ضربة خاطفة» في الساعة 4:37 صباح اليوم، بتوقيت جرينتش (6:37 صباحا بتوقيت القاهرة).

يتوقع الخبراء أن تأثيرات هذا الثوران يمكن أن يشمل انقطاع التيار الكهربائي والشعور بها في الساعات المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تعتبر CMEs عبارة عن غيوم كبيرة من البلازما عالية الطاقة والمغناطيسية التي تندلع من الشمس، ويمكن أن تحدث عندما تتسبب عاصفة على سطح الشمس في تكوين زوبعة عند قاعدة حلقات البلازما التي تنطلق من السطح، وتسمى هذه الحلقات بروزات وعندما تصبح غير مستقرة يمكن أن تنكسر وتحرر CME في الفضاء.

الثوران الشمسي استمر 8 ساعات 

الثوران حدث نتيجة لانفجار شمسي بطيء الحركة، واستمر 8 ساعات، وتسبب في انقطاع مؤقت للراديو فوق اليابان وجنوب شرق آسيا.

سجل علماء الفلك في موقع «SpaceWeather» انفجار البقع الشمسية المتنامية AR3032 صباح اليوم في تمام الساعة 06:37 بتوقيت القاهرة، وأنتج الانفجار توهجًا شمسيًا استمر قرابة ثماني ساعات من البداية إلى النهاية، وجرى تسجيله على أنه M3.4، مما يضعه في فئة الانفجار الشمسي «المتوسط».

أدت الأشعة فوق البنفسجية الشديدة الناتجة عن الانفجار إلى تأيين الجزء العلوي من غلافنا الجوي، مما تسبب في انقطاع مؤقت للراديو فوق اليابان وجنوب شرق آسيا.

الآثار الضارة للتوهجات الشمسية

جدير بالذكر، أن التوهجات الشمسية لها تأثيرات مختلفة على الأرض، إذ يمكن للطاقة المنبعثة من التوهج أن تعطل منطقة الغلاف الجوي التي تنتقل عبرها موجات الراديو، مما قد يؤدي إلى انقطاع مؤقت في إشارات الملاحة والاتصالات.

من ناحية أخرى، تمتلك الكتل الإكليلية المقذوفة القدرة على تحريك الحقول المغناطيسية للأرض، مما يخلق تيارات تدفع الجسيمات إلى أسفل نحو قطبي الأرض، وعندما تتفاعل مع الأكسجين والنيتروجين، فإنها تساعد في تكوين الشفق القطبي.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤثر التغيرات المغناطيسية على مجموعة متنوعة من التقنيات البشرية، مما يتسبب في ضلال إحداثيات GPS ببضعة ياردات وزيادة الحمل على شبكات الكهرباء عندما لا تكون شركات الطاقة جاهزة.