تشهد سماء مصر في الساعات الحالية ظاهرة فلكية مدهشة، تسمى قمر الفراولة، إذ يظهر القمر في السماء بمظهر بديع لا يتكرر إلا مرة كل سنة، ويكون حجمه أكبر من المعتاد عند النظر إليه، وذلك لأنه في أقرب نقطة له من كوكب الأرض، بالإضافة إلى ذلك فإنه يكون لامع جدَا، ودرجة لمعانه تصل لـ97.7%.
تسمية قمر الفراولة تثير اهتمام الكثيرين، إذ يظن البعض أنها بسبب تحول القمر للون الفراولة الأحمر في ذلك الوقت، ولكن الحقيقة هي أنه سُمي بهذا الاسم لأنه يصادف موسم حصاد الفراولة في أمريكا، إذ وضع هذه التسمية سكان أمريكا الأصليين.
الهنود الحمر وضعوا أسماء القمر وفقًا لثقافتهم
اهتم سكان أمريكا الأصليين، المعروفين باسم الهنود الحمر، بتسمية القمر عندما يكتمل بأسماء مختلفة كل شهر، تبعًا لأشياء مرتبطة بالثقافة الخاصة بهم، وسوف نستعرض في السطور التالية أسماء القمر في ثقافة سكان أمريكا، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
القمر في شهر يناير معروف باسم قمر الذئب، وذلك لأن الناس كانوا يسمعون الذئاب كثيرًا في هذا الوقت، وقمر فبراير أطلقوا عليه اسم قمر الثلج، وذلك لأنه يتزامن مع تساقط ثلوج كثيفة في بلادهم، أما قمر مارس فيسمى قمر الدود، إذ يصادف ارتفاع درجة حرارة الشمس في التربة ونشاط ديدان الأرض.
وسُمي قمر أبريل باسم القمر الوردي، وذلك لأنه يبشر بظهور زهرة الفلوكس «سوبولاتا» أو الطحلب الوردي الذي يعتبر أول أزهار الربيع، وسُمي قمر شهر مايو باسم قمر الزهرة، وذلك بسبب كثرة الأزهار في هذا الوقت، ويطلق على قمر شهر يونيو اسم قمر الفراولة، لأنه يظهر أثناء مسوم حصاد الفراولة.
كل اسم يرتبط بظهور شيء معين
ويطلق على قمر شهر يوليو اسم قمر الغزال، وذلك لأنه يكون في وقت يكتمل فيه نمو قرون ذكر الغزلان، أما قمر شهر أغسطس فيسمى قمر سمك الحفش، وذلك لأنه في ذلك الوقت يسهل كثيرا صيد هذه السمكة الكبيرة، ويطلق على قمر سبتمبر اسم قمر الذرة، وذلك لأنه يظهر في وقت حصاد الذرة.
أما القمر في شهر أكتوبر فيسمى قمر الصياد، لأنه يأتي في وقت الصيد استعدادًا لفصل الشتاء، ويطلق على قمر نوفمبر اسم قمر القندس لأنه يتزامن مع وقت الإعداد لمصائد حيوان القندس، وعن قمر شهر ديسمبر، فيسمى القمر البارد لأن الليالي في هذا الوقت من العام تكون الأطول.