| معايشة لأطفال بلا مأوى في «صيدلة»: محاضرات وتجارب ومشروعات صغيرة

15 طفلاً من مؤسسة «بناتي لمساعدة وتمكين الأطفال بلا مأوى»، لم يتجاوزوا مرحلتي الإعدادي والثانوي، عاشوا تجربة خاصة في أحضان كلية العلوم الصيدلية والتصنيع الدوائي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، استمعوا إلى محاضرات علمية مبسّطة وطبقوا تجارب عملية جذابة، وتعرفوا على مشروعات صغيرة تخدم المجتمع والبيئة، وذلك ضمن مبادرة «مستقبلك بإيدك»، التي أطلقها فريق صناع البسمة، تحت رعاية وإشراف قيادات الجامعة وكلية الصيدلة.

أطفال بلا مأوى في «صيدلة»

لم يكن يوماً عادياً للأطفال، ارتدوا ملابس معقمة ودخلوا المعامل وتفاعلوا مع ما يرونه من تجارب كشفت لهم جوانب أخري في الحياة لم تتخيلها عقولهم الصغيرة، ويحكي فوزي نصيف، منسق فريق صناع البسمة، أن الفعالية هي الأولي ضمن مبادرة «مستقبلك بإيدك»، التي تهدف لتوصيل رسالة إلى الأطفال والشباب المشاركين، ألا وهي «بطموحك وإصرارك ومجهودك تستطيع تحقيق حلم حياتك، رغم كل المعوقات التي تواجهك في الحياة».

برامج وفقرات كثيرة شملتها المبادرة، منها زيارة مصنع الطلاب التجريبي SEF-Must وتعريفهم بالمشروعات الصغيرة، حسب «فوزي»، وكان أحد أمثلة هذه المشروعات «صناعة الصابون السائل»، الذي قدمه للأطفال بشكل مبسّط الدكتور أحمد بكر، ولإضفاء مزيد من الجاذبية للفعالية، تم تقديم مسرحية صغيرة، بمشاركة الدكتورة رحاب عبدالمنعم، والدكتورة مشيرة الصايغ ممثل الخريجين بخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقام الشباب بعدد من الأنشطة داخل المصنع، مثل الرسم والتلوين.

لم تنتهِ التجربة الممتعة عند هذا اليوم، وفقاً لمنسق الفريق، فقام الأطفال بزيارة لمستشفى سعاد كفافي الجامعي، وتنظيم جولة تعريفية لهم داخل المستشفى، تحت إشراف إدارة العلاقات العامة بالمستشفى، وفي نهاية اليوم تم تقديم هدايا تذكارية وشهادات تقدير لهم، وأبدي الجميع إعجابهم الشديد بفكرة المبادرة، وطلبوا تكرار مثل هذه الزيارات كل فترة قريبة.

صيدلية بيتك وملابسك القديمة مبادرات للكلية

«المبادرة ليست الأولي التي تتبناها كلية الصيدلة، بل هناك كثير من المبادرات التي أطلقت، منها على سبيل المثال لا الحصر استغل صيدلية بيتك في الخير، امنح ملابسك القديمة فرصة للحياة، وغيرها من المبادرات والمعارض الخيرية»، قالتها الدكتورة رحاب عبدالمنعم، القائم بتسيير أعمال الكلية، ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وتشجع الأستاذة الجامعية تلك النوعية من المبادرات، حيث تستهدف كما ذكرت «أبناءنا الطلبة الذين يمرون في حياتهم بظروف قاسية وصعبة تؤثر بشكل كبير على طموحهم وآمالهم في مستقبل يحقق أحلامهم»، مؤكدة أن المبادرة تبث الأمل والتفاؤل والإيمان والثقة بالنفس داخلهم، ليحققوا أحلامهم في الحياة، وليفيدوا أنفسهم والمجتمع كله في المستقبل القريب والبعيد.