على مدار 27 عامًا كان المتصفح الشهير إنترنت إكسبلورر جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين حول العالم، فلم يكن هناك متصفحًا سواه يعرفه جميع مستخدمي أجهزة الكومبيوتر، ومع مرور السنوات تحول المتصفح إلى ذكرى مهمة في ذاكرة جيلي الثمانينات والتسعينات، لتعلن شركة «مايكروسوفت» مؤخرًا عن التوقف التام عن دعمه رسميًا، ومن أجل ذلك قرر أحد المهندسين تخليد المتصفح الشهير بطريقة مبتكرة.
وقرر مهندس البرمجيات الكوري جونج كي يونج، توديع متصفح «Internet Explorer» بطريقة مميزة، إذ أنشأ شاهد قبر لتوديع المتصفح الشهير بتكلفة بلغت 330 دولارًا أي ما يعادل نحو 6185 جنيهًا مصريًا، وصمم شاهد القبر ليشمل الشعار «e» ومكتوبًا عليه: «لقد كان أداة جيدة لتنزيل المتصفحات الأخرى»، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
مهندس يبني قبرًا لمتصفح Internet Explorer
والنصب التذكاري للمتصفح موجود في مقهى يديره شقيق «جونج» بمدينة جيونجو الجنوبية، وانتشرت صورة القبر على نطاق واسع بين ملايين من رواد السوشيال ميديا، وعلق المهندس على الأمر قائلًا إن النصب التذكاري أظهر مشاعره المختلطة تجاه البرامج القديمة التي لعبت دورًا كبيرًا في حياته العملية: «سأسميها علاقة حب وكراهية لأن متصفح إكسبلورر كان يهيمن على حقبة بعينها».
وتابع المهندس، أن الأمر استغرق وقتًا طويلًا كي تتوافق المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي يصممها على الإنترنت مع Explorer، مقارنة بالمتصفحات الأخرى، إذ كان ذلك الطلب الرئيسي لعملائه نظرًا لأن المتصفح الافتراضي في المكاتب الحكومية في كوريا الجنوبية والعديد من البنوك.
المهندس: كنت أقصد إضحاك الناس
وأكد «جونج» أنه كان يقصد إضحاك الناس من شاهد القبر، لكنه ما زال متفاجئًا بشأن المدى الذي وصلت إليه النكتة على الإنترنت: «هذا سببًا آخر بالنسبة لي لشكر إكسبلورر، لقد سمح لي الآن بعمل مزحة عالمية، ويؤسفني أنه لن يعود بإمكاننا استخدامه مرة أخرى، لذا فإن تقاعده بالنسبة لي هو موت جيد للمتصفح الأشهر عالميًا».
وكشفت شركة «مايكروسوفت» الأمريكية عن توقف دعمها لمتصفح Internet Explorer في 15 يونيو الجاري، ومن الممكن أن يستخدمه الأشخاص إذا رغبوا في ذلك ولكنهم لن يتمكنوا من تحديثه، ولذلك سيفتقدوا الكثير من المميزات التي توفرها المتصفحات الأخرة مثل جوجل كروم.