| مجلات الأطفال تواكب التكنولوجيا: «علاء الدين» على يوتيوب.. و«قطر الندى» pdf

اختلفت ملامح مجلات الأطفال من نسخ مطبوعة توزع بشكل منتظم إلى قنوات عبر «يوتيوب» وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ونسخ إلكترونية، وغيرها من الأشكال الحديثة، لتواكب عصر التكنولوجيا الذى نعيشه، وتناسب ذوق أبناء هذا الجيل.

تطور مجلات الأطفال

«التليفون مابقاش بيفارق إيد الطفل، لازم نوصل له بطريقته»، حسب الكاتب الصحفى حسين الزناتي، رئيس تحرير مجلة «علاء الدين»، موضحاً أنه قرر استخدام الـ«سوشيال ميديا» لمواكبة ذوق الأطفال فى الفترة الحالية، ودشّن قناة عبر «يوتيوب» ووصل إلى ملايين الأطفال: «آخر مرة حققنا 5 ملايين مشاهدة على قناتنا، وعندنا جيل بيتفاعل معانا بشكل كبير».

ولجأ رئيس تحرير مجلة «علاء الدين»، إلى استخدام بعض التطبيقات الإلكترونية الأخرى، كى يصل إلى عدد أكبر من الأطفال، ومخاطبتهم بلغتهم عن طريق «فيس بوك، وإنستجرام» وغيرها، بالإضافة إلى المجلة الورقية التي تصدر في موعدها: «إحنا موجودين مع الطفل كل يوم، وعلى أي منصة بيروحها».

وأضاف «الزناتى»: «أصبحنا نحقق هدفنا بوسائل بديلة تناسب العصر الحالي، حتى يظل الطفل متعلقاً بالمجلة ومتواصلاً معنا دون انقطاع»، موضحاً أن الطفل الذي لم يعد يرى مجلة علاء الدين المطبوعة، أصبح يشاهدها عبر الإنترنت: «مشروع صحافة الطفل لازم المسئول عنه يكون عنده وعى واهتمام بالوسائل الجديدة علشان يقرّبه مش يبعده»، مؤكداً أنه رغم ذلك فإن صحافة الطفل بحاجة إلى الدعم، لأنها تساعد المجتمع على تربية وتنشئة الطفل: «مهما زادت تكلفتها، إحنا فى الآخر بنبني أفكار وسلوكيات هتساهم في مستقبل البلد».

وأشار «الزناتي»، إلى أن شخصية «علاء الدين» تطورت وفقاً للزمن والظروف، بالإضافة إلى أن الموضوعات أصبحت أكثر جذباً للطفل: «بنحترم عقليته، وبنقدم له أفكار إيجابية، ووسائل ترفيه، لأن مش أي حاجة بقت بتعجبه».

المنصات الإلكترونية

فيما اتجهت الكاتبة نجلاء علام، رئيس تحرير مجلة «قطر الندى»، إلى تدشين صفحة عبر «فيس بوك» للمجلة ونشر معظم محتوياتها، مشيرة إلى أنها تقدّمت بطلب لإطلاق موقع إلكتروني أو مدونة للوصول إلى أكبر عدد من الأطفال: «عملنا باب مخصوص اسمه يوميات إلكترونية علشان نناقش المشكلات اللى بتواجه الأطفال من خلال المنصات المختلفة، وبنحاول نوصل لهم عبر التطبيقات اللى بيتابعوها».

وقالت «نجلاء»، إن ضعف الميزانيات يُعد عائقاً أمام بعض مجلات الأطفال، التي ترغب في الوصول إلى الطفل بوسائل مختلفة تناسب التطور التكنولوجي، وللأسف في بعض الأحيان تعجز عن ذلك: «أصدرنا 50 نسخة من المجلة pdf، ونفسنا نعمل موقع تفاعلي، لأن ده اللى الطفل محتاجه وبقى متعود عليه».

وأوضحت رئيس تحرير مجلة «قطر الندى»، أنها بدأت تطور محتوى المجلة خلال العام الأخير، لتتناسب مع عقلية أطفال الجيل الحالي، التي اختلفت كثيراً عن الأجيال السابقة، وبالتالي لم يعد يجذبها أي محتوى، وتبحث عن وسائل ترفيهية، حسب إمكانيات العصر: «دلوقتي مفيش طفل ماعندوش تليفون، وبيستخدمه طول الوقت، وبقى فيه صعوبة فى شراء الكتاب الورقي».