عقدت اليوم الأحد، جلسة للأسير المقدسي أحمد مناصرة، في محكمة “الرملة” للنظر في تصنف ملفه ضمن “قانون الإرهاب”.
وطالب طاقم الدفاع عن الأسير مناصرة خلال الجلسة برفض تصنيف ملف الاسير أحمد مناصرة “ضمن ملف الإرهاب”، والذي يمنع هذا البند الإفراج المبكر عن الأسرى.
وطالب طاقم الدفاع – “ليئا تسيمل” وخالد زبارقة- بفتح المجال للدخول الى جلسة الإفراج المبكر “لجنة الثلث” للأسير مناصرة.
وأوضح المحامي خالد زبارقة أن جلسة الأسير مناصرة انتهت بعد سماع المداولات واستمرت لمدة ساعة ونصف، ولم يتم اعطاء القرار، ومن المتوقع صدوره خلال الساعات أو الأيام القادمة.
ولفت زبارقة الى الطلب المستعجل الذي قدم الخميس الماضي للإفراج الفوري عن الأسير مناصرة بسبب التدهور الصحي الذي تعرض له الاسبوع الماضي، مؤكدا انه حتى هذا الوقت لم يتم التداول بالطلب، وطاقم الدفاع بانتظار تحديد جلسة لذلك.
وقام الخميس الماضي المحامي خالد زبارقة بزيارة الأسير أحمد مناصرة في مستشفى سجن “الرملة”، وأوضح المحامي ان آثار جراح ظهرت على طول ذراع الأسير الشاب اليسرى حتى الرسغ، وايضاً آثار جراح على ذراعه اليمنى.
وأضاف زبارقة في بيان له عقب انتهاء الزيارة بأن الأسير أحمد لم يتواصل معه بصرياً أو كلامياً ، وبدا ظاهراً عليه ملامح المرض والإنهاك العام.
وحسب استشارة الطاقم النفسي الذي يتابع قضيته مع طاقم الدفاع، فإن هذا الوضع مقلق جداً، وهناك خطورة جدية وحقيقية على صحة وسلامة أحمد النفسية والعامة اذا استمر مكوثه في سجون سلطات الاحتلال.
وحمل طاقم الدفاع السلطات الاسرائيلية مسؤولية التدهور في حالته النفسية بشكل خاص والصحية بشكل عام؛ كونها تعاملت مع وضعه بتجاهل مستمر لظروفه النفسية والصحية الصعبة التي يعاني منها أحمد، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى انتكاسة نفسية خطيرة.
ونقلت إدارة السجون، منتصف الشهر الجاري الأسير مناصرة الى مستشفى سجن الرملة، بعد تفاقم الوضع النفسي له.
واعتقل مناصرة عام 2015، وحكم بالسجن الفعلي لمدة 9 سنوات ونصف، ويعاني من اضطرابات نفسية بدأت بالظهور عليه منذ عدة أشهر، لتعرضه للضرب المبرح خلال الاعتقال مما تسبب له بكسر لجمجمته، أدى الى ورم دموي داخل الجمجمة، كما تعرض إلى تحقيقات قاسية جسديا ونفسيا “حرمان من النوم والراحة ساعات متواصلة من التحقيق، وكان يبلغ حينها 13 عاماً، ومنذ اعتقاله تتعمد إدارة السجون عزله عن باقي الأسرى وحرمانه من الزيارة بحجة العقاب، مما جعله يعاني من آلام بالرأس والضيق النفسي، وحرم من العلاج المناسب الكفيل بتخفيف الألم.