| دراسة: السمنة عند الأطفال تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالخرف في الشيخوخة

كشفت دراسة استمرت لمدة 30 عاما، أن السمنة عند الأطفال قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف والزهايمر في سن الشيخوخة.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الدراسة التي أجريت في جامعة موناش في ملبورن بأستراليا على 1244 طفل تم متابعتهم لمدة 30 عاما، أثبتت أن الشباب الأكثر رشاقة ونحافة تتكون لديهم مهارات تفكير أفضل تؤثر بشكل إيجابي على مستقبلهم، أما الأطفال الذين لديهم زيادة في الوزن قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة. 

الشيخوخة تبدأ فى سن الطفولة المبكرة في الحياة

البحث الذي تم نشره فى مجلة Science and Medicine in Sport أوضح أن الوقاية من أمراض الشيخوخة وعلى رأسها الخرف، تبدأ فى سن الطفولة المبكرة في الحياة، وليس كما يعتقد البعض بعد أن يكبر الإنسان، وقالت ميشيل كاليسايا، كبيرة الباحثين في الدراسة من جامعة موناش فى ملبورن فى أستراليا إن النتائج تدعم استراتيجيات الصحة العامة لخفض معدلات السمنة لدى الأطفال. 

وأوضحت «ميشيل» النتائج بقولها: «تطوير الاستراتيجية الخاصة بخفض الوزن فى وقت مبكر هو الأفضل لأنه يساهم فى تحسين الأداء المعرفي في منتصف العمر».

واعتبرت الدراسة أنه لا يوجد علاج لمرض الخرف وهو المصطلح الشامل لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية، وتشير الدراسة إلى أن الاستراتيجيات الوقائية ضد التدهور المعرفي في المستقبل أي الوظائف المعرفية مثل التذكر والوعي بالأحداث المحيطة، لابد أن يبدأ منذ الصغر حتى يتمكن الدماغ من تطوير احتياطي كاف ضد تطور حالات الخرف بحسب الدكتورة«ميشيل».

الدراسة تم إجراؤها على 1244 طفل لمدة 30 عاما

وركزت الدراسة التى بدأت عام 1985 السرعة التى يمكن أن يجرى بها 1244 طفل لمسافة ميل واحد، وإلى أى مدى يمكنهم القفز، ومدى السرعة التي يمكنهم الركض لمسافة 50 متر، وعدد تمارين الضغط التي يمكنهم القيام بها في 30 ثانية، ثم تم اختبار نفس الأشخاص في عامي 2017 و2019، عندما كانوا فى الأربعينيات من العمر، ولكن هذه المرة بهدف قياس قدراتهم المعرفية. وقد وجد العلماء أن أولئك الذين كانوا أكثر رشاقة ونحافة مع الأطفال سجلوا درجات أعلى فى الاختبارات القصيرة بالنظر إلى سرعة معالجتهم واهتماماتهم. 

من المتوقع أن تتضاعف حالات الخرف على مستوى العالم ثلاث مرات بحلول عام 2050، مع توقع أن يعيش 153 مليون شخص مع هذه الحالة في غضون عقود.