تجري فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية الفلسطينية مشاورات دقيقة للتمحيص في خياراتها بخصوص احتمالات التصعيد العسكري مستقبلا او في الوقت العاجل القريب .
ويبدو ان الجزء المتعلق بالمعادلة اللبنانية في اي معركة اقليمية وشيكة تحت عنوان الصراع الاسرائيلي الايراني او التصعيد ضد قطاع غزة او حتى تنفيذ تهديدات نفتالي بينت الاخيرة رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتشددة بخصوص استئصال المقاومة في قطاع غزة واخضاعها وتغيير معادلات اللعب الان في حال حصول اي تطور من هذا النوع…في هذا الجزء تحديدا تريد المقاومة الفلسطينية وكما علم من مصادر موثوقة جدا فيها التوثق من الارض التي “تطأ ” قدم عليها عندما يتعلق الامر بالجزء اللبناني حصرا من المشهد.
وهنا ياتي دور حزب الله وضماناته والتسهيلات التي يمكن ان توفرها ساحة لبنان في معركة مفصلية او تصعيد عسكري قادم والخيارات التي يعنيها ذلك في النهاية والنتائج والتداعيات .
كل تلك معطيات تدرس الان وبعد حوار يبدو انه صار في اتجاهين وتطرق للكثير من التفاصيل الحوار .
الاول شمل قادة ورموز بعض فصائل المقاومة الفلسطينية مع قيادات اساسية سواء في الحرس الثوري الايراني او في حزب الله اللبناني.
والحلقة الثانية في الحوار كانت داخلية وتخص حركتي حماس والجهاد الاسلامي حصرا بطبيعة الحال لتدقيق الخيارات وثمة جولة حوار تفصيلية تطرقت للتفاصيل المحتملة حتى داخل قيادات حركة حماس و بين الصفين العسكري والسياسي.
كل تلك التدقيقات تحاول قياس “الجدوى والنتائج” وتكثفت ودرست بعناية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية .
ويبدو ان الجاهزية كبيرة لخطة منسقة على صعيد تحديد وبرمجة كيفية الاشتباك وتوقيته والى اي مدى وتوقعاته وتداعياته في حال التصعيد العسكري او لجوء اسرائيل لخيار التصعيد العسكري سواء ضد حزب الله في لبنان او ضد فصائل المقاومة واهل قطاع غزة.
وهنا حصريا يعلم الجميع بان غرفة عمليات مشتركة في النطاق الإستخباري تحديدا وجمع المعلومات وتقييم المعطيات برزت خلال الاسابيع القليلة الماضية بين فصائل المقاومة الفلسطينية او بين غرفة عمليات إستخبارات الحرس الثوري وايضا عمليات ترتيب وغرفة عمليات مع حزب الله اللبناني وهو ما اقر به القيادي في كتائب القسام علنا عبر قناة الجزيرة محمد السنوار.
بكل حال في الجزء المتعلق بحزب الله تحديدا ثمة متضمنات او تأكيدات او ابلاغات من الحزب بانه لا يسمح بالمزاودة عليه في قضية القدس والمسجد الاقصى وبانه جاهز للاشتباك مع فصائل المقاومة الفلسطينية والوطنية عن حصول اي معركة مرتبطة بالمسجد الاقصى والقدس.
لكن تأكيدات الحزب اللبناني هنا اثارت نقاشا بين الجناحين السياسي والعسكري داخل حركة حماس والجهاد الاسلامي خصوصا وان الجانب السياسي يريد تقييم مسالة مشاركة حزب الله و التحالف العسكري المباشر في الصدام مع الاسرائيليين معه باطار سياسي اعمق من نظام التضامن.
ويرغب الجناح السياسي كما علمت رأي اليوم هنا بان تجري عملية تقييم عميقة ما اذا كان مصلحة اهل قطاع غزة و كتائب المقاومة الفلسطينية تقتضي ان يشاركها حزب الله لأسباب فلسطينية هذه المرة في معركة ما ز
ومعرفة معركه ايضا ما اذا كان حزب الله نفسه يسعى لذلك او يمكن ان يستفيد منه خصوصا في حال التوثق من تداعيات خلط الورقتين اللبنانية والفلسطينية معا في سياق مشهدي واحد .
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0