خيم الحزن على أهالي المنصورة، بعد الوقائع المأسوية التي شهدتها المدينة بالأمس، من بينها وفاة مصطفى محمد توكل، إثر إقباله على أبشع الأمور في الحياة، وهو التخلص من حياته إثر سقوطه بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة، بعد أن ترك عددًا من الرسائل على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلا أن رسالته الأخيرة مع صديقه عن الغربة أثارت العديد من التساؤلات.
«آخر محادثة بينا بعتلي فيديو هجرت أحبتي طوعًا، لأني رأيت قلوبهم تهوى فراقي»، مقطع فيديو عن الغربة تداوله «مصباح»، أحد أصدقاء شاب المنصورة، لاقى تفاعلا كبيرا على السوشيال ميديا.
ونعى «مصباح» صديقه، بعد آخر محادثة بينهما، قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، مصطفى توكل في ذمة الله، كنت نعم الأخ والصديق، ربنا يرحمك برحمته الواسعة، ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته.. ربنا يصبر أهلك يا رب».
سر رسالة أخيرة بين «مصطفى» شاب المنصورة وصديقه
وكشف «مصباح»، سر الرسالة الأخيرة بينه وبين صديقه مصطفى، قائلا، إنه أرسلها إليها بعد نزوله إلى القاهرة للمرة الأولى من الغربة، منذ قرابة الـ3 أشهر.
وأوضح صديق «مصطفى» خلال حديثه لـ«»، أن شاب المنصورة الراحل، كان مغتربًا في سلطنة عمان، إلا أنه عاد إلى البلاد منذ شهور قليلة، مضيفًا: «كان دايما بيخبي حاجة في كلامه مش بيكون عاوز يقولها، كأن فيه مشكلة معاه بس محتفظ بيها لنفسه فقط».«مصباح» الذي يعمل حاليا في الكويت، فوجئ بخبر وفاة صديقه ورسائله الأخيرة التي تداولها على صفحته الشخصية «فيسبوك»: «مش قادر أستوعب لغاية دلوقتي اللي هو عمله، لكن بندعيله بالرحمة، ربنا يصبر أهله، أنا موجوع عليه أمال أهلوا حاسين بإيه».