| كيف أصبح مكان رحيل «نيرة» طالبة جامعة المنصورة؟.. ورد وصورتها فيه

لا صوت يعلو فوق صوت المطالبة بالقصاص العاجل من المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، والتي راحت ضحية زميلها محمد عادل الذي نحرها بدم بارد وبلا رحمة لأنها رفضت الارتباط به، فقرر أن ينفذ تهديده لها «يا إما أنا يا إما مفيش حد خالص»، وينهي حياتها تماما.

هذه الواقعة حدثت صباح أمس الأول في محيط جامعة المنصورة، وتحديدا بالقرب من أحد أبواب الجامعة المعروف باسم «توشكى»، أمام مرأى ومسمع عشرات الأشخاص، الذين لم يتمكنوا من إنقاذ «نيرة» من بين أنياب القاتل الذي طعنها ثم نحرها ثم حاول الهرب، لكنه سقط أخيرا في يد العدالة لتقتص منه.

مكان رحيل نيرة يتحول لمَعلَم بارز

بقعة صغيرة، مساحتها لا تتخطى متر واحد، سقطت فيها «نيرة» ميتة، وصارت آخر مكان وضعت فيها قدمها قبل أن تفارق الحياة، لذا نالت اهتماما خاصا من زملاء وأصدقاء الشابة المسكينة التي لا ذنب لها إلا أن مجرم عشقها.

تحولت هذه البقعة إلى محل تأبين لنيرة، من يعرفونها وأيضا لا يعرفونها، على مدار اليومين الماضيين قرروا جعلها محلا مميزا، كل منهم على طريقته، فالبداية كانت من لوحة كبيرة، رسمها مجموعة شباب تخليدا لذكرى الراحلة.

فريق «أبطال الدقهلية»، المكون من مجموعة شباب يعملون في رسم الجرافيتي لتزيين الشوارع، حاولوا تخليد ذكرى نيرة في مكان مقتلها، فرسم لها لوحة كبيرة طولها أكثر من متر ونصف، تظهر فيها ترتدي فستانًا أبيض اللون وتصورها مثل الملاك بجناحين.

حجارة وورود حول مكان مقتل نيرة

غير اللوحة الضخمة، أحاط بعض الشباب المكان الذي فارقت فيه نيرة الدنيا غدرا بعدما نحرها زميلها غدرا بعشرات الحجارة، ليصبح مميزا وبارزا.

كما وضع زملاء نيرة باقات زهور مختلفة، لتغطي البقعة التي لقيت فيها مصرعها، فأصبحت معلما يوضح أنه المكان الأخير لطالبة المنصورة الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة، وصار كل من يمر من هناك يتذكرها ويقرأ الفاتحة على روحها البريئة.