| دراسة تحذر: الإيثار والكرم عند كبار السن دلالة على بداية إصابتهم بـ«الخرف»

«البعض يعتبره لطف بينما يراه الآخرين طيش؟»، بهذه الكلمات وصفت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، محتوى دراسة حديثة كشفت أن التبرع بالمال من قبل كبار السن هو علامة على الإصابة بالخرف.

وبحسب الصحيفة، فإن الباحثين قد وجدوا أن كبار السن الذي كانت أدمغتهم تعاني من صعوبة فى الوظائف المعرفية والإدراكية، كانوا أكثر عرضة لتقديم المال لشخص غريب.

الإيثار في سن الشيخوخة قد لا يكون علامة على الكرم

وقال الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الإيثار في سن الشيخوخة قد لا يكون علامة على الكرم عندما يكبر الإنسان في العمر، لكن يجب وقتها تحذير أفراد أسرته أنه سوف يعاني من الخرف في وقت قريب. 

وأشار الباحثون إلى أن كبار السن الذين يتبرعوا بالمال لأشخاص لا يعرفوهم، كان أداؤهم أسوأ في الاختبارات المعرفية، وفي الوقت ذاته هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر؛ إذ يجرى الربط بين سلوك الإيثار الذي يتم الإشادة به عموما وحالة طبية خطيرة، بل أنه قد يكون بمثابة علامة خطر للقائمين على الرعاية الصحية لكبار السن، سواء من أفراد الأسرة أو من الأطقم الطبية، أن هناك مشكلة ما في دماغ المتبرع.

وأوضحت الدراسة أن كبار السن في الغالب يكونوا أكثر عرضة لعمليات الاحتيال والمؤامرات لاستخراج الأموال منهم، بسبب تدهور حالتهم العقلية.

وقال الدكتور ديوك هان، أستاذ علم النفس العصبي بجامعة جنوب كاليفورنيا، الذي قاد البحث، في بيان له: «يعتقد أن مشكلة التعامل مع المال هي إحدى العلامات المبكرة لمرض الزهايمر، والنتيجة التي توصلت الدراسة إليها تدعم هذه الفكرة».

وأجرى الباحثون الذين نشروا نتائج الدراسة التي توصلوا إليها في مجلة مرض الزهايمر، أبحاثهم على 67 شخصا، كانت أعمارهم لا تتجاوز الـ70 سنة.

خطر الإصابة بمرض الزهايمر

وأكد الباحثون أن كبار السن الذين كانوا على استعداد لتقديم المزيد من المال إلى شخص لم يقابلوه من قبل، كانوا في كثير من الأحيان في حالة معرفية أسوأ، وكان اختبارهم يوضح أنهم أقرب لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ويسرق المحتالون ما يقدر بنحو 3 مليارات دولار من الأمريكيين المسنين كل عام، وفقا للبيانات التى جمعها مجلس الشيوخ الأمريكي.