الصراعات تتعمق.. الحوثي يقيل قياداته ويختطف ضباطاً

رفضت المليشيا الحوثية، أمس (الأربعاء)، المقترح الأممي لفتح طريق تعز وعدد من الطرق بشكل متدرج، متمسكة برؤيتها المعرقلة للهدنة واستمرار المعاناة الإنسانية في المدينة المحاصرة منذ أكثر من 7 سنوات.

ووجه الحوثيون خطاباً للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ أكد فيه تمسكهم بمقترحاتهم الأحادي الذي قدمته قبيل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضهم لمقترحاته الذي يقضي بفتح 5 طرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين

يتزامن ذلك في الوقت الذي أطاحت المليشيا بعدد من قياداتها، أبرزهم وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب أحمد العليي، ومدير أمن محافظة إب عبدالله الطاووس، وقيادات أخرى أمنية، فيما زجت بضباط في الشرطة بالسجون على خلفية الصراعات والاتهامات بالخيانة.

وعزت مصادر يمنية موثوقة لـ«» أسباب إقالة العليي إلى صراع على عائدات الكهرباء التجارية التي تفرضها على التجار والمدنيين في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مع نائبه عبدالغني المداني المنتمي إلى محافظة صعدة (جناح إيران)، إذ طالب الوزير بإلغاء الاشتراكات والتسعيرات التي أرهقت المدنيين وتفرضها المليشيا، وهو ما رفضه المداني، وتحولت القضية إلى صراعات انتهت بفضائح واعتداءات بالأيدي أدت لإزاحة الوزير وتعيين محمد البخيتي بدلاً عنه.

وفي محافظة إب، أقالت المليشيا القيادي الحوثي عبدالله الطاووس من منصبه مديراً لإدارة أمن المحافظة، وعيّنت خلفاً له الحارس الشخصي لزعيم المليشيا وأحد أذرع الحرس الثوري الإيراني هادي الكحلاني، مبيّنة أن المليشيا تتهم الطاووس بالفساد وعدم الالتزام بتوجيهات عبدالملك الحوثي.

وذكرت المصادر أن المليشيا كانت تخطط للاستيلاء على أراضي المدنيين في المحافظة التي تعتبر مخزون الغذاء اليمني عبر إثارة الفوضى ونشر الصراعات بين القبائل، لكن الطاووس لم ينفذ ذلك، وهو ما دفع المليشيا لنقل المشرف الأمني الحوثي في الحديدة إلى محافظة إب لتولي المهمة.

وأفادت المصادر أن الأمن الوقائي الحوثي اعتقل عدداً من ضباط الشرطة والأمن في محافظة إب وصنعاء وذمار وتعز.