يتعرض الكثير من الآباء والأمهات لمواقف صعبة مع أبنائهم، لعل من بينها طرح بعض الأسئلة المعقدة التي يعجز بعضهم عن الإجابة عنها ويبحثون عن أفضل طريقة للرد، وهو ما أوضحته الدكتورة، أمل غالي، الاستشاري الأسري والتربوي، بطريقة الرد على الأسئلة المعقدة للأبناء التي يطرحونها على الآباء أو عالم الكبار بصفة عامة، مثل تلك الأسئلة المتعلقة بالوجود والمعتقدات الدينية.
أفضل طريقة للرد على أسئلة الأطفال المعقدة
وأضافت الاستشاري الأسري والتربوي، في لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: «ممكن نبسط الإجابة على الأسئلة بقصة أو بمثل، فلو عاوزين الطفل يبقى أمين أو صادق منقلهوش عاوزك تبقى كذا، لكن نحكيله قصة، أحنا بنتأثر بالقصص أكثر من النصائح».
وأشارت إلى: «المراهقون يحتاجون إلى قصص أيضا، لكن يجب أن تكون قصصا واقعية، فلو كان المراهق محبطا يمكننا أن نحكي له قصة شخص كافح وتعب حتى حقق حلمه».
اختصار المعلومة.. والواقعية أفضل من المثالية
وتابعت الاستشاري الأسري والتربوي: «بيبقى في حاجات حلوة عاوزين نعلمها لأبنائنا، ولكن نستخدم أساليب خاطئة، ونقول الجيل ده مش عاوز يسمعنا، لكن الحقيقة بتبقى تركيبته غيرنا، ولو عاوزين نقول المعلومة بتبقى مختصرة، ولما نحكي عن نفسنا نبقى واقعيين مش مثاليين، نتكلم عن الأخطاء وـزاي نتجنبها».
حل مشكلة التواصل بين الآباء والأبناء
كما قالت أمل غالي إن هناك مشكلة في التواصل بين أولياء الأمور والأطفال، خصوصا وأن الجيل الحالي من الآباء لا يمكنه فهم الأجيال الجديدة من الأبناء بسبب أن التغيرات التي حدثت في العصور كانت كبيرة جدا: «الكبار مش عاوزين يقتنعوا بالاختلاف بين الأجيال والعصور، وبالتالي شايفين إن الأبناء لازم يتربوا بنفس الطريقة اللي اتربيت بيها ومن هنا بتيجي الفجوة بين الآباء والأبناء وبتكتر الخلافات».
واستطردت: «الأهالي شايفين إنهم لازم يقولوا الحاجة والطفل ينفذها حتى لو مش مقتنع بيها، ولكن ده مبقاش موجود»، مشيرًا إلى أن الأهالي يجب أن يستوعبوا التغييرات الكبيرة التي حدثت مع مواكبتها، وعندها ستتغير علاقتهم بأبنائهم إلى الأفضل.
أفكار المراهق الحالي ليست مثل الجيل السابق
وأوضحت الاستشاري الأسري والتربوي: «أفكار الطفل أو المراهق في العصور الحالية ليست مثل أفكار الجيل الأكبر الذي كانت ثقافته تقتصر على التلفزيون فقط، لأن الجيل الأصغر منفتح على العالم كله.. الجيل ده دماغ تانية وعالم تاني خالص بسبب الفجوة التكنولوجية».