| عالم أزهري يوضح سبب زراعة الصبار أمام القبور.. هل يخفف عذاب المتوفي؟

تعد زراعة الأشجار وخاصة الصبار أمام القبور من أهم العادات التي يحرص أهل الميت على اتباعها، وبالرغم من انتشار تلك العادة بين الكثير من الناس منذ زمن طويل، إلا أن البعض لا يزال يسأل عن سببها وهل لها مرجع ديني أم لا وهل الأشجار تخفف العذاب عن المتوفى، وهو ما سنحاول توضيحه خلال السطور التالية.

سبب زراعة الصبار أمام القبور

وهو السؤال الذي أجاب عليه، الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إذ قال إن زراعة الأشجار والورود أمام قبر الميت من شأنها تخفيف عذابه، مستشهدًا في كلامه بقول النبي محمد، خلال مروره على قبرين: «إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ، ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه، ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ، ثمَّ قال: (لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا)».

وأضاف «عبد المعز»، في إحدى حلقاته ضمن برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر شاشة «دي إم سي»، أن المسلمون في جميع أنحاء العالم استوحوا عادة زراعة الأشجار أمام مقابر موتاهم من هذا الحديث الشريف، بهدف تخفيف العذاب عن موتاهم، وأنهم اختاروا الصبار خصيصًا من جملة: «لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا»؛ إذ أن الصبار يمكنه تحمل قلة المياه لفترات طويلة دون أن ييبس، وهو ما يعني وقاية الموتى من العذاب.

نبات يذكر الله فيؤنس الميت في قبره

من جانبه، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن الناس يرغبون في وجود نبات يذكر الله فيؤنس الميت في قبره؛ لذا يقبلون على زراعة الأشجار والورود.

وحول سبب اختيار الصبار، أوضح «ممدوح»، أنه من النباتات التي تتمتع بقدرة كبيرة على تحمل العطش لفترات طويلة ويبقى رطبًا؛ لذا يفضله الناس حتى لا يحتاجوا الذهاب إلى المقابر يوميًا، وأن ذلك أتى استشهادًا من قول الرسول: «لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا»، أي أن بقاء النبات رطبًا يقي الميت عذاب القبر.