واقعة مأساوية شهدتها مدينة العياط بمحافظة الجيزة، اليوم، وهي غرق طفل عمره 10 سنوات، يدعى محمد أيمن سعد، في حمام سباحة تابع لأحد الأندية، إذ مكث نحو 45 دقيقة تحت الماء، لتنتهي حياته بعد فشله في الطفو، وسط حالة من البحث عنه في كافة الأرجاء، حتى سمع الموجودين بالنادي صراخ أحد الأطفال بأنه موجود تحت المياه، ليقفز المنقذ ويحمله محاولاً إنقاذ حياته، قبل أن يذهب للمستشفى ميتًا.
بلال محمود، 17 عامًا، المنقذ الوحيد الموجود بحمام السباحة، يروي لـ«» تفاصيل الحادث المؤلم، موضحًا أن الحمام يزدحم بعشرات الأطفال يوم الجمعة، ويحتاجون إلى حوالي 4 منقذين ليراقبوهم، مؤكدًا أنه نبه المسئولين بسوء المياه وتحولها للون الأخضر، وهو ما يعيق رؤيته للتفاصيل الموجودة بالأسفل، مضيفًا: «نبهت الموجودين إني محتاج حد معايا لأني مش شايف حاجة والدنيا زحمة، ومش هقدر أخد بالي من كل الموجودين، لأن العدد كان حوالي 60 أو 70 طفل، وصعب جدًا أخد بالي منهم».
حكاية 45 دقيقة تحت الماء
في الساعة 5 ونصف، فوجئ «بلال» بأحد الأطفال السابحين في المياه، يصرخ قائلاً: «في حد غرقان تحت»، ليقفذ المنقذ ويحمله محاولاً الضغط على صدره، قبل أن يقوم أحد أقارب الطفل بأخذه إلى المستشفى: «الكاميرات وضحت إن الطفل نزل الأول وبعد كده الناس طلعته، ورجع نط في الحمام تاني وهو مابيعرفش يعوم، ولما اختفى ماكنتش قادر أشوفه لأن المياه مش نضيفة».
منقذ واحد لا يكفي
أحد الموظفين بالنادي، أكد لـ«» أن يوم الجمعة بمثابة «عيد»، يتجمع فيه عشرات الأطفال ليسبحوا في المياه، ولا يكفي منقذًا واحدًا فقط خاصة أنه سنه صغيره ويبلغ من العمر 17 عامًا، متطرقًا للحديث عن بعض التفاصيل الخاصة بسعة حمام السباحة، الذي يبدأ من متر إلى مترين و80 سم، ويمكث الأطفال ساعة واحدة مقابل 20 جنيهًا.