خطبة عن الاختبارات التي تعتبر أحد المراحل الصعبة والمرهقة للطلبة إذ أنهم يجنون فيها ثمار عملهم وجهدهم طوال الفصول الدراسية لتقييم أدائهم وتحصيل أكثر ما يمكنهم ما يجعلهم بحاجة إلى كلمة دينية توجيهية في هذه المرحلة، لذا فإن يقدم لكم العديد من النماذج عن خطبة كاملة بالعناصر عن الاختبارات المدرسية بالإضافة إلى إمكانية تحميلها بصيغة بي دي أف وبشكل مباشر.
خطبة عن الاختبارات
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، عباد الله..
إننا في هذه الأيام نقبل على فترة الاختبارات المدرسية التي نرى فيها أبنائنا الطلبة يزدادون قلقًا وخوفًا من التأخر في المذاكرة أو الإخفاق في هذه الاختبارات، لذا فإننا ندعوهم لعدم القلق والتوكل على الله عز وجل حق التكال، مع الجد في المذاكرة وطلب العلم ما استطاعوا ذلك، حيث أن الاختبار ليس أمرًا جديدًا، فنحن في هذه الحياة في اختبار مستمر وهو أهم اختبار نجتازه في حياتنا، والنجاح فيه يعني النعيم المخلد والخسران فيه يعني العذاب والعياذ بالله، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بعد أن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: “فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز”[1]
ومن هذا المنطلق علينا ألا نقلق أبدًا من هذه الاختبارات بل علينا أن نسلم لقضاء الله في نتائجها إذا عملنا لها حق العمل، وهذه ليست دعوة للطلبة فقط، بل لأولياء الأمور كذلك، حيث أن الأهالي بقلقهم الزائد عن الحد قد يتسببون بتوتر أبنائهم والضغط عليهم، الصحيح أن حثهم على المذاكرة بشكل متوازن، والدعاء والتوكل على الله عز وجل وأخيرًا الرضا بحكمه أيًا كان.
خطبة عن الاختبارات قصيرة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن يجد له وليًا مرشدًا، وصلي الله وسلم على سيد الخلق والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وشفيعنا ونبينا محمدًا وعلى آله وصحبه الطاهرين، عباد الله..
في هذه الأيام يمر أبنائنا الطلبة بفترة الاختبارات المدرسية، هذه الاختبارات التي تحدد نتائجهم وتحصيلهم العلمي طوال الفصول الدراسية، وقد يتسبب هذا بالتوتر والقلق ليس للطالب فحسب، بل لأسرة بأكملها، خوفًا من الفشل وترقبًا للنتيجة وطلبًا للتفوق، ورغم صعوبة هذه الأوقات إلا أننا نجد فيها جمالًا متخفيًا وعناية من الله تحيط بهؤلاء الطلبة، وكل ما نريد أن نلفت إليه في هذا الصدد هو ضرورة التأمل العميق بهذه الحالة التي تعيشها الأسرة في هذه الفترة المحددة، ونسأل أنفسنا بصدق، أليست الدنيا كلها اخبار؟ أليست حياتنا عبارة عن امتحان كبير؟ إذًا لماذا نغفل عنه وننساه ونتجاهله، ثم نجد أنفسنا نخلص في العمل والجد والاستعداد لامتحان دنيوي؟ إذ يقول الله عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”[2]
إن الحرص على نجاح أبنائنا الطلبة في اختباراتهم يجب أن لا يقل في أي حال من الأحوال عن حرصنا بنجاحهم في اختبار الدنيا الذي ينجيهم في الدنيا والآخرة، فإذا خاف العبد من سؤال المدرسة فأجدر به وأولى أن يخاف من سؤال الآخرة، إذ أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما ابلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟.[3]
شاهد أيضًا: اذاعة عن الاختبارات بالعناصر كاملة
خطبة عن الاختبارات بالعناصر كاملة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نظير له ولا مثال له، واشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وأمينه على وحيه ونجيبه من عباده، صل الله تعالى عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته المباركين الميامين، وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا، عباد الله..
لا يخفى على أحدكم أن طلبتنا وأبنائنا يقدمون الآن اختباراتهم السنوية، وهذه الاختبارات مصدرًا كبيرًا للقلق والخوف والتوتر سواء للأبناء أم لأهاليهم الذين يتابعون مذاكرتهم خطوة بخطوة، وهنا نتوقف عند معنى عظيم من معاني التوكل على الله وحسن الظن به لا إله إلا هو، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه”[3]، وهذه ليست دعوة إلى الإحباط وعدم العمل متذرعين بأن من ورائها مغفرة الذنوب، ولكنها دعوة للتوكل على الله عز وجل بصدق ويقين، والتماس رحمته وطلب التوفيق منه، فما من أمر يحدث لنا إلا بمشيئته، فمن بلغ من التوكل مرحلة اليقين لم يقلقه أمر ولم يحزنه حدث مهما كان، بل يدرك أن العمل على العبد والتوفيق والتسديد على المولى لا إله إلا هو.
كما نشير إلى أحد المعاني العظيمة التي قد تكون أوضح ما تكون في هذه الأيام، وهي ضرورة النظر في اختبار الدنيا الكبير وهذا الامتحان الهائل الذي يخوضه الإنسان، وعدم التوقف عند الامتحانات الصغيرة والاختبارات المدرسية فقط، من الجميل أن تلفتوا أبنائكم إلى ضرورة التعامل مع حياتهم على أنها سلسلة اختبارات متواصلة، وسوف يسؤلون عنها دون شك، فقد قال الله عز وجل في كتابه الحكيم: “وقفوهم إنهم مسئولون”[4] وفي هذا إشارة واضحة إلا أن كل ما نجنيه في هذه الدنيا سنسأل عنه لا محالة، وهو اختبارنا الأهم الذي يجب علينا التفكير بتجاوزه، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين..
الحمدلله، الحمدلله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات يعلم ما تفعلون، أيها الإخوة المسلمون الأحباب أيتها الأخوات المسلمات الفاضلات، إن اختبارات أبنائنا هي اختبارات لنا كذلك، فهل نحسن التصرف واستغلال هذه الفترة الهامة من حياتهم بإيصال هذه المعاني الكريمة؟ أم ندع الفرصة تضيع كما أضعنا الكثير من الفرص ونخسر معها معاني هامة يحتاجها الأبناء في الدنيا والآخرة! وهذا لا يمنع الأخذ بأسباب النجاح والتفوق في الدنيا ولكن ما نرمي إليه هو جمعها مع الأخذ بأسباب الصلاح والتوفيق والفلاح في الآخرة، وقوموا إلى صلاتكم…
شاهد أيضًا: خطبة عن الوطن
تحميل خطبة عن الاختبارات بالعناصر
إن تقديم خطبة عن الاختبارات في هذه الفترة العصيبة على الطلبة هو أحد أهم الأمور التي قد تجعلهم يطمئنون وترشد الأهالي إلى الطريقة الأمثل في التعامل معهم، وتوجيه أبنائهم وإرشادهم ونصحهم في الجمع بين أسباب النجاح في الدنيا وأسباب الفلاح في الآخرة، وعدم الحزن على النتيجة أيًا كانت طالما بذلنا وسعنا في المحاولة والعمل والمذاكرة، لذا فإننا نقدم لكم إمكانية تحميل خطبة كاملة بالعناصر بصيغة pdf يمكن تحميلها بشكل مباشر من “هنـا“.
شاهد أيضًا: دعاء لتسهيل الامتحان والنجاح .. افضل ادعية الاختبارات والتوفيق في الدراسة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال خطبة عن الاختبارات حيث أوردنا العديد من النماذج عن خطبة يوم الجمعة التي تتناول موضوع الاختبارات بالإضافة إلى إمكانية تحميلها بصيغة بي دي أف بشكل مباشر لاستخدامها.
المراجع
- ^
سورة آل عمران , الآية 185 - ^
سورة التحريم , الآية 6 - ^
islamweb.net , حساب العبد على أعماله شابا أو مسنا , 24/06/2022 - ^
سورة الصافات , الآية 24