| مدارس التكنولوجيا التطبيقية تغازل الطلاب بفرص عمل مضمونة.. دهب واتصالات

أجواء عصيبة يعيشها حاليًا طلاب الثانوية العامة، تستمر حتى انتهاء فترة الامتحانات وظهور النتيجة وتحديد المصير المرهون بالمجموع كما يصفون، بينما اختار طلاب آخرون طريقًا مغايرًا بعد انتهاء المرحلة الإعدادية، وقرروا الالتحاق بإحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتخصصة وعددها 28 مدرسة، ودراسة مجالات مختلفة مثل الذهب والحلي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والتجهيزات الكهربائية والتسويق والبيع والذكاء الاصطناعي وغيرها، تؤهلهم بشكل أكبر لسوق العمل.

مدرسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

اختار مروان أحمد، من أبناء محافظة المنيا، الالتحاق بمدرسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كبديل للثانوية العامة بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية، مؤكدًا أن فرص العمل بها مضمونة، لافتًا إلى أن مدرسته تؤهله للالتحاق بكلية الهندسة بعد الانتهاء من الدارسة.

التحق صاحب الـ15 عامًا بفرع المدرسة بالمنيا هذا العام، مشيرًا إلى أن الدراسة بها تستمر لمدة 3 سنوات، وهي قائمة على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والشريك الصناعي متمثلًا في الشركة المصرية للاتصالات، التي توفر فرص عمل للمتفوقين عقب تخرجهم.

يدرس «مروان» في السنة الأولى اللغة العربية والإنجليزية والتربية الدينية، والرياضيات باللغة الأجنبية، وغيرها من المواد المتخصصة المتعلقة بمجال الدراسة، وتمنح شهادة إتمام الدارسة للخريجين بجانب شهادتي الخبرة والاعتماد الدولي.

يضيف «مروان»: «مش أي طالب هيقدر يلتحق بالمدرسة إلا لو كان متفوق في المرحلة الإعدادية، لأن الدراسة باللغة الإنجليزية، والمجموع لا يقل عن 250 درجة»، مشيرًا إلى أنه نظرًا للضغط الكبير على المدرسة بحسب وصفه، تم قبول 200 طالب حاصلين على مجموع 260 درجة.

مميزات مدرسة الاتصالات

يحكي «مروان» عن مميزات المدرسة: «بتأهل الطالب للعمل بعد المدرسة أو استكمال الدراسة بكليات الهندسة أو كليات التكنولوجيا والمعاهد العليا، وتتيح له من السنة التانية فى المدرسة اختيار تخصصه بتنسيق».

تخرّج 200 طالب كدفعة أولى من مدرسة «إيجيبت جولد» للذهب، وفي انتظار استقبال دفعة جديدة من الجنسين بتنسيق 250 درجة كحد أدنى، وإجراء اختبارات ومقابلات شخصية وكشف طبي على الطلاب لقبولهم، بحسب نصر محمد، المدير الأكاديمي للمدرسة، مؤكدًا أن المدرسة تختلف تمامًا عن المدارس الفنية التقليدية، حيث تؤهل الشباب لسوق العمل وتعلمهم أسرار صناعة الذهب والحلي، وتتابعهم بعد التخرُّج، بل وتساعدهم على افتتاح مشاريعهم الخاصة.

«صناعة الحلي والذهب كانت مقتصرة على التوريث، أي معلم كبير في السوق بيعلم ولاده، لكن ماكانش فيه تعليم محترف وأماكن متخصصة، عشان كده المدرسة تُعتبر رائدة في هذا المجال»، يقولها «نصر» مشيرًا إلى أنّ هذه المدارس ضمن الخطة المستدامة لمصر في أجندة 2030، لتأهيل جيل جديد لسوق العمل: «المدرسة بتوفر للطالب الزي ومصروف جيب، وفرص عمل للطلبة المتفوقين، ومساعدة باقي الطلبة في الحصول على وظيفة وغيرها من المميزات».

يضيف المدير الأكاديمي، أنّ المدرسة تقدم جميع أسرار المهنة لطلابها، فضلاً عن تقديم مناهج نظرية لتثقيف الطلبة لمدة يومين أسبوعيًا وثلاثة أيام عملي، إذ يبدأ اليوم الدراسي من السابعة والنصف صباحًا وحتى الثالثة والنصف عصرًا، يتخلله نصف ساعة راحة لتناول الوجبات: «عندنا مصانع حلي داخل المدرسة بتحاكي المصانع الكبيرة، لأنّ مصر كانت رائدة في هذه الصناعة منذ الفراعنة، وهذا الجيل سيواصل التألق ولدينا جميع مراحل الذهب وهي نحو 11 تخصصًا الطلاب بتتعلمها على مدار الـ3 سنين».