حلم كبير سكن ضلوع الشاب العشريني نادر وفقي، ابن محافظة سوهاج، وهو أن يحجز له مقعدًا بجوار كتَّاب الأدب الإنجليزي والشعراء، لذا راح يستغل موهبته ويحاول إصقال أدواته وتعزيز مخزونه اللغوي متحديًا كل الإحباطات من حوله حتى تمكن أخيرًا من قطع الخطوات الأولى في طريق هدفه بكتابة ونشر أول ديوان له باللغة الإنجليزية بعنوان «The real experiences».
تعلقه بالأدب الإنجليزي
روى «نادر»، صاحب الـ23 عامًا، خلال حديثه لـ«»، عن بداية تعلقه بـ الأدب الإنجليزي، موضحًا أنه عند التحاقه بكلية آداب لغة إنجليزية بجامعة سوهاج، كان يشعر بالضيق والضجر لكونه أخفق في دخول كلية طب الأسنان التي كان يحلم بها، لذا راح يخرج كل طاقته ومشاعره السلبية بالتوغل في صفحات الروايات ودواوين الشعر العربية ومن ثم الإنجليزية والتي راقت له كثيرًا، ليبدأ من تلك اللحظة يداعبه طيف حلمه الذي كلفه مشاق عديده ووضعه في مواجهات قاسية مع أصدقائه من حوله.
«بدأت أحاول أكتب قصائد بالإنجليزي وأعرضها على زمايلي لكن للأسف لقيت انتقادات وإحباطات شديدة».. قالها «نادر»، وأنه بالرغم من تأثره كثيرًا بهذه الكلمات إلا أنه راح يرمم روحه ثانية ويبدأ من جديد متكئًا على دعم صديقه إبراهيم فراج، الذي شجعه على البدء والثقة في الله، وأنه منذ أن قرر خوض التجربة وجد كل شيء يسير وفق ما تمنى: «مرة كنت بتكلم مع عم حشمت الحلاق عندنا في البلد وهو راجل مثقف جدا ولما عرف موهبتي وصلني بالدكتور أيمن الداكر رئيس نادي الأدب في البلينا وبالفعل رحتله واستقبلني وأُعجب بكتاباتي جدًا ودعمني».
«نادر»: هنافس وليام شكسبير
كل هذا الدعم والثناء الذي تلقاه ابن مركز البلينا بمحافظة سوهاج والإشادة بكتاباته، ساعده على بذل المزيد من الجهد حتى تمكن أخيرًا من إصدار ديوانه الأول باسم «The real experiences»، الذي يتاول فيه بعض التجارب الواقعية التي تتلامس مع حياة الناس: «الكتابة باللغة الإنجليزية مكانتش سهلة بالنسبة لي وكنت في أحيان كتيرة بستعين ببرنامج ترجمة»، بحسب «نادر»، وأنه يثق بنفسه ويعلم أنه سيأتي اليوم الذي ينافس بكتاباته عمالقة الأدب الإنجليزي أمثال وليام شكسبير وتشارلز ديكينز.