| «محمد» مصاب بمرض نادر منعه الرؤية والسمع والحركة.. وأسرته: انقذوه زي رقية

لا يسمع، لا يرى، لا يتحرك، ولا تخرج منه سوى بعض الابتسامات البسيطة التي يخفف بها آلام والديه، اللذان لا يعرفان ما هي حالته، هما متأكدان أن حالته غير طبيعية، إذ يقضى الطفل محمد هشام، البالغ عامين، كل وقته مستلقيًا على ظهره، في حالة غريبة ونادرة لم يكتشف أهله اسمها حتى الآن، ورغم المعاناة التي يعيشان فيها، إلا أن آمالهم تجددت بعد نجاح حملة تبرعات «رقية».

أميرة مرسي، والدة «محمد»، تحكي لـ«»، أنها لم تكتشف حالته حتى بلغ 6 أشهر، بعد أن شعرت بعدم قدرته على رؤيتها، فذهبت لأحد أطباء العيون، الذي أقر بوجود «مياه بيضاء» تحتاج إلى عملية جراحية، ولكن بعد إجرائها فشلت، وعندما أتم عامًا، لم يقدر الطفل على الزحف مثل باقي الأطفال، مضيفة: «لقينا إن عنده مشاكل غير إنه مش بيشوف، كمان ماكنش بيسمع، وروحنا لدكتور أذن قالنا إنه محتاج سماعة، وبرضه مابقاش يسمع بعدها، ده غير إنه مابيقدرش يتحرك، وتأكدنا إن لازم يروح لدكتور مخ وأعصاب».

معاناة أسرة «محمد»

من طبيب مخ وأعصاب لآخر، هكذا كان حال أسرة «محمد»، ولكن لم يشخص حالته أي طبيب، أدق التفاصيل التي قيلت، أنه يعاني من مشكلة في المخ، وبدأت الأسرة في مرحلة العلاج الطبيعي، الذي لم يفيد الطفل حتى الآن: «روحنا لدكاترة كتير لكن محدش قال حاجة مفيدة، وكل اللي بنعمله إننا نعمله علاج طبيعي»، بحسب «أميرة».

عمة «محمد»: نفسي أشوفه بيزحف زي الأطفال

الظروف المادية الصعبة للأسرة، أدت إلى عدم قدرتهم على الذهاب لكبار الأطباء، فوالده سائق «توك توك»، يكاد يكفي حاجة الطعام وجلسات العلاج الطبيعي، وفقًا لشيماء نادي، عمة «محمد»: «إمكانيتنا المادية مش سامحة نروح لدكتور كبير، لما شوفنا موضوع رقية، ده خلانا نفرح أوي، بس ابن أخويا محتاج حاجة بسيطة وهو إنه يروح لدكتور كبير بس، نفسي أشوفه بيزحف ويتحرك زي الأطفال».