المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف
اعترافات صادمة وتفصيلية، أدلى بها المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، محمد عادل، في أولى جلسات محاكمته، بمحكمة جنايات المنصورة، إذ لم يحضر أيا من أفراد عائلته لقاعة المحكمة وتواجد فقط محاميه، إذ سبق للمتهم أن اعترف أمام النيابة بارتكابه للجريمة مع سبق الإصرار والترصد، موضحًا أنه وجه لها عدة طعنات في الصدر ومن ثم نحر رقبتها قبل أن يتركها ساقطة على الأرض غارقة في دمائها.
سأل القاضي: «امتى حسيت أنه مفيش فايدة ونويت تقتل؟»، ليقول المتهم بقتل نيرة أشرف: «بعد الموضوع ده لما متمش أهلها جابولي بلطجية، عشان أمها عرفت باللي حصل بيني وبين أبوها، وبعتتلي أنا وأبوها بلطجية عشان يخوفوني وأسكت ونشيل إيدينا من الاتفاق، أنا كان في دماغي إنّ أنا أنتقم بس مش بالشكل ده، وجيت بعدها لقيت ضابط داخل يكلمني وقالي لو مبعدتش عن نيرة أنا هجيبك، معرفوش الضابط ده هو من القاهرة مش من هنا، قالي هلفقلك قواضي والكلام ده كله على الفيس وبعدها بيومين الفيسبوك بتاعي الشخصي اتقفل».
اقرأ أيضًا: اعترافات المتهم بقتل «نيرة»: أبوها حلف على مصحف وقالي أنا اضحك عليا زيك
ووجّه القاضي للمتهم سؤال: «امتى فكرت في القتل؟»، ليقول: «يأست من كل الحاجات اللي حصلت دي والتهديدات دي وكنت عايز أرد اعتباري، فكرت في القتل قبل ما أنفذ الجريمة بحاجة بسيطة، واشتريت السكينة قبل ما أنفذ بـ3 أيام كده ولا حاجة».
وسأل القاضي: «اشتريت السكينة ليه؟»، ليرد المتهم: «أنا كنت بروح الامتحانات وعايز أكمل بس يأست ومفيش طريقة أخد بيها حقي وكانت آخر مرة في رمضان اللي فات كانت بعتالي تهديد وبتقولي هبعتلك ناس وبعتولي بطلجية، وكان بيجي في دماغي أنتقم منها بس كنت بقول لأ ومش عايز أوصلها لكده، لحد ما جه اليوم اللي قتلتها فيه وقولت مفيش أمل ولو أنا سكت عن كده أنا اللي هتأذي، ولو أنا سكت كان ممكن هي تعمل حاجة فيا ومكنتش عارف إيه اللي في دماغها، لأن آخر ناس بعتهوهم طلعوا عارفين أهلي ومرضوش يعملولهم حاجة».
ويروي المتهم في اعترافاته: «وعلى كلامهم كانو عايز يستأصدوني أنا وأخواتي، واشتريت السكينة وكنت خايف على نفسي وجيت قبلها بيوم وقررت إن أنا لو مخدتش حقي هي ممكن تعمل حاجة فيا وهي اللي تأذيني فقررت أنا اللي أسبق قبل ما هي تعمل حاجة».
المتهم: كنت أتمنى أن تصل نيرة متأخرة يوم الجريمة
وطلب القاضي من المتهم أن يحكي عن اليوم الذي خرج فيه من المحلة وكيف عرف بموعد خروجها: ليرد المتهم: «إحنا بنروح الامتحان عادي، أنا وصلت اليوم ده الساعة 10 و10 والباص كان طلع، والباص اللي بيتحرك بعدها كان 10 ونص ومكنتش عارف أنها راكبة فيه، وكنت هستناها وهي داخلة من برة، وكنت أتمنى وأقول يارب توصل متأخر أو أنا أوصل متأخر واليوم يعدي وميحصلش حاجة».
وأضاف المتهم: «روحت أركب الباص لقيتها موجودة فيه اللي هو معاده الساعة 10 ونص، وكانت السكينة معايا، وهي بعتالي تهديد وأنا مش ضامن أي حد يعمل فيا حاجة وكنت عايز أدافع عن نفسي، وقولت لو حصل فرصة في اليوم هنتقم لنفسي وأخلص عليها».
وقال المتهم في اعترافاته: «وهي جت اليوم ده في الباص، وأنا كنت واقف عشان أركب وأنا شايفها وكانت عمالة تتريق وكان حد جنبها مش عارف مين، واتعصبت وقولت أنت تستاهلي بقى، وكل شوية تبص، وكل شوية تكلم صاحبتها اللي جنبها وتبص وتضحك وأنا اضايقت وهي متعرفش إن معايا سكينة، وساعتها اتقفلت من الطريقة بتاعتها».
المتهم: نادم على الجريمة عشان أذيت أهلي
وأضاف المتهم بقتل نيرة: «الباص بياخد نص ساعة من المحلة للمنصورة، وخلال الفترة دي كانت هي عمالة تكلم واحدة جنبها مسيّبة شعرها زيها ويبصوا عليا ويضحكوا ويتريقوا ومعرفش بيقولوا إيه، بس استنتجت إنّ الكلام عليا، وأنا أصلًا من قبل كده وأنا شايل منك، ولو كنت لقيتك في حالك كنت هتغاضى عن قتلك حتى لو أنا مقرر 100% إني أقتل، لكن أنتي السبب في كل حاجة وأنتي اللي مدمرة حياتي، وكان المفروض أنا اللي أقعد أضحك لكن معملتش كده».
وعن يوم ارتكاب جريمته، يقول المتهم محمد عادل: «البنات نزلوا الأول وبعدين أنا نزلت وراها، ولو كنت كلمتها كان ممكن تتبلّى عليا زي ما اتبلت عليا قبل كده في الكلية، ومش فاكر أوي ضربتها إزاي بس كانت هي قدامي وأنا ضربتها بالسكينة».
وسأل قاضي المحكمة: «هل أنت نادم؟»، ليرد قاتل نيرة: «أنا ندمان طبعا لأنّ أنا أذيت أهلي ومكنتش حابب الموضوع يوصل لكده»، وأضاف القاضي: «إيه مفهوم الحب عندك، شايف الحب يبقى إزاي؟: ليقول المتهم: «لما تلاقي حد بيستغلك ويضحك عليك الناس هو ده اللي خلاني أقتلها وأخلص عليها، إنما الحب قبلنا وبعدنا حبوا وهيحبوا مفيش مشكلة، لكن مقتلتهاش عشان هي رفضتني ولو حاطط في دماغي كده كنت عملت الموضوع ده من زمان».
اقرأ أيضًا: المتهم بقتل نيرة أشرف يكشف سبب ارتكابه للجريمة: «أهلها بعتولي بلطجية»
واختتم المتهم اعترافاته: «مفيش حاجة هتبرر اللي أنا عملته، كل واحد بيعدي عليه فترة في حياته بتبقى غصب عنه، لكن الحق أن أهلها هم المفروض يتسألوا»، وعن اختياره السكين يقول المتهم: «معرفش حاجة غير السكينة».