| طبيب نفسي يحذر الآباء من مخاطر غياب الدفء الأسري على سلوكيات الطفل

قال الدكتور عمرو سليمان، استشاري الطب النفسي وعلوم الأعصاب المعرفية، إن الإنسان يحتاج إلى الانتماء لأسرة أو كيان ويسبقه الاحتياج للحب المتبادل، وفي حالة عدم سد هذا الاحتياج منذ الصغر والتعرض للرفض دون التعلم على يد الأسرة ثقافة الرفض وتقبل الواقع، تحدث أمور غير مقبولة.

 

الاضطرابات الشخصية ناتجة عن اختلافات الطبائع البشرية

وأوضح «سليمان» خلال استضافته ببرنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على فضائية «DMC»، أن الاضطرابات الشخصية ناتجة عن اختلافات الطبائع البشرية، والإنسان السوي يجمع بين سمات عدة شخصيات، منها الانطوائي والاجتماعي والقيادي والمتردد والمتحمس والمحبط، مشيرا إلى أن هناك البعض يعانون من حالة من الخوف من الارتباط أو استكمال العلاقة أو الانفصال المرضي، ويرفضون بشكل دائم، وهي من سمات الاضطرابات الشخصية الحدية.

غياب دور الأب والأم في توفير الدعم

وأشار «سليمان» إلى أن غياب دور الأب والأم في توفير الدعم والأمان للأبناء ينتج طفلا أو طفلة فاقدا للأمان، وسيعيش باقي عمره يبحث عن الأمان والحنان والرعاية، مؤكدا على ضرورة أن ينتبه الأب والأم لدورهما في المجتمع من خلال إخراج أبناء مشمولين بالدفء الأسري.

وأكد استشاري الطب النفسي وعلوم الأعصاب المعرفية، أن الأوضاع الحالية فرصة لانتباه الأباء والأمهات لضرورة رعاية أبنائهما وتوفير الدعم النفسي والمعنوي الكافي لهم وطمئنتهم، محذرا من خطورة التعرض للرفض بشكل صادم وهو ما يشعر البعض بعد كفايتهم وعدم رغبة الآخرين في التعامل معهم.