| بعد انتشار بكتيريا «أوريس» المميتة.. لماذا فشل العلماء في تصنيع دواء لها؟

في عام 2009، ظهر مرض قاتل، عجز العلماء عن إيجاد علاج له، كونه يتكاثر جنسيا، وهذا يعني أنها تنسخ سلالات من نفسها، وبالتالي يمكن تصنيع الأدوية، إلا أن بكتيريا «مبيضات أوريس» تتزاوج مع بعضها البعض، وتنتج سلالات مختلفة في كل مرة.

بكتيريا أوريس تسبب التهابات في مجرى الدم والتهابات الجروح والأذن، ويمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، واكتشفت لأول مرة في عام 2009 وانتشرت منذ ذلك الحين في أكثر من 50 دولة، إذ جرى الإبلاغ عن تفشي المرض وتوفي الآلاف بسببه، بحسب «ديلي ميل».

سبب عجز الأطباء عن ابتكار علاج 

كشفت دراسة جديدة عن سبب مقاومة بكتيريا أوريس للأدوية المتعددة، أجراها باحثون في جامعة McMaster، حللوا ما يقرب من 1300 سلالة من هذه البكتيريا الممرضة، وتأكدوا من أحداث إعادة التركيب أو النشاط الجنسي.

قال جيانبج شو، الأستاذ في قسم علم الأحياء في McMaster والباحث في الرابطة الكندية العالمية للأوبئة والتهديدات البيولوجية، في بيان: «يخبرنا البحث أن هذه الفطريات تعاودت في الماضي ويمكن أن تتحد في الطبيعة، مما يمكّنها من توليد متغيرات جينية جديدة بسرعة كبيرة».

أنواع بكتيريا أوريس وأماكن انتشارها

قد يبدو هذا مخيفًا، لكنه سيف ذو حدين، إذ يمكنها أن تتحد في الطبيعة، فقد نتمكن من تكرار العملية في المختبر، مما قد يسمح لنا بفهم الضوابط الجينية ومقاومة الأدوية والسمات الأخرى المحتملة التي تجعلها مرضًا خطيرًا بشكل أسرع بكثير.

هناك خمس مجموعات أو سلالات مختلفة من بكتيريا أوريس، معروفة في جميع أنحاء العالم، Clade I في الغالب منتشرة في جنوب آسيا، وClade II منتشرة في الغالب في شرق آسيا، وClade III منتشرة في الغالب في إفريقيا، وClade IV منتشرة في الغالب في الأمريكتين، والعديد من سلالات Clade V موجودة في إيران وآسيا الوسطى.