| «أدهم» عايش بأكسجين صناعي ومحتاج زراعة رئة: لو شال الماسك لحظة يموت

ينام بجانب أسطوانة الأكسجين، لا يفارقه «ماسك» الهواء لحظة، يأكل ويشرب ويدخل الحمام مرتديه كأنه التصق في وجهه فأصبح جزءًا منه، فراقه بالنسبة لـ«أدهم» ريحل عن الحياة بأكملها، خاصة أن رئته أصبحت شبه متوقفة عن العمل، ولا بديل عن الإسطوانات اليومية.

تمدد صديدي شعبي مزمن أصاب «أدهم»

في عامه الثالث عشر، عانى أدهم محمد، من مرض مزمن على الرئة «تمدد صديدي شعبي مزمن»، واكتشف الأطباء أن الرئتين أصيبا بالمرض، بحسب ما ذكرته والدته في حديثها مع «»، ليصارحوها أن ابنها سيعيش البقية من حياته على الوجع والألم: «مفيش حل غير الجلسات والأدوية المستمرة». 

الأطباء لوالدة «أدهم»: «هيعيش على الأكسجين مدى الحياة»

وتدهورت حالة «أدهم» المقيم في إحدى قرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية، عند إتمامه 15 سنة، ليصاب باشتباه في الدرن ويُحجز في مستشفى الصدر بالمنصورة لمدة 15 يوميا، وعند بلوغه الـ17 «اسودت» شفتيه وزادت سرعة ضربات قلبه ليدخل العناية المركزة بتشخيص فشل تنفسي من الدرجة الأولى: «هيعيش على الأكسجين مدى الحياة»، مستخدمًا مولد وأسطوانات أكسجين يوميا.

زادت حالة صاحب الـ23 عاما في التدهور يومًا عن آخر، وأصبح يعيش حياته كاملة داخل غرفته مستخدمًا مولد وأسطوانات الأكسجين على أعلى نسبة منها، بعد أن فقدت رئته وظائفها، ويتردد على المستشفى ليخرج ثاني أكسيد الكربون حتى لا يكتم أنفاسه وتزرق شفتيه.

3 أسطوانات أكسجين يوميا

نوع واحد من الأدوية التي يتلاقاها «أدهم» ثمن العلبة منه 550 جنيها، بجانب تكلفة 300 جنيه لـ3 أسطوانات أكسجين يستهلكها الشاب يوميًا، بحسب الأم: «أختي كانت بتجيبلي الدوا على حسابها وفي جامع بيوفرلي أسطوانة أكسجين».

أنفقت الأم كل ما تملك على علاج ابنها الأكبر: «كان معايا قرش عشان جوازة بنتي صرفته وبقيت مديونة»، خاصة أن «أدهم» لا يقدر على مفارقه «ماسك» الأكسجين لحظة: «يموت من غيره، بياكل ويشرب من ورا الماسك وبيدخل الحمام بيه واحنا مسندينه»، قالتها السيدة بقلب مفطور على حال ابنها. 

والدة «أدهم»: «نفسي أشوف ابني بخير»

«محتاج زراعة رئة برة مصر» هكذا شخص الأطباء حالة «أدهم» وما يحتاجه حاليا، إلا أن تكاليف العملية والسفر لا تقدر الأسرة على تحملها، خاصة أن الأب مُصاب في حادث قديم جعله غير قادر على العمل، والأم تعمل في النهار موظفة في مدرسة وليلا تشتري بضائع وتبيعها: «نفسي أشوف ابني بخير ده كان جميل وبيشتغل ويساعدني، وكل البلد بتحلف بأخلاقه».